منحت الحكومة الروسية، الضوء الأحضر لوزارة الدفاع لتطوير المقاتلة الروسية الثقيلة سو-30 المختصصة في مهام الدفاع الجوي وعرضها على كل من سلاح الجو الهندي والجزائري بصفتهما أكبر مشغلي هذه المقاتلات. ونقلت تقارير متطابقة، أن التحديث التي سيطال المقاتلة سو-30، سيشمل تزويدها برادار النمر IRBIS-E الخاص بمقاتلة السوبر فلانكر سو-35 وهو من فئة رادارات PESA السلبية الأكثر تطورًا من سابقتها من نفس الفئة وهو يعمل في نمط X-BAND ويستطيع كشف وتتبع 30 هدف متنوع في آن واحد والاشتباك مع 8 أهداف معًا ويصل مداه إلى 400 كلم كما يقوم بكشف الأهداف في زواية 250° درجة أفقيًا.
كما سيتم تزويد المقاتلة سو-30 بشاشة عرض رأسية HUD مُتطورة خاصة بمقاتلات الجيل الرابع 4++ والخامس 5 وغيرها من التقنيات.
وخلال حرب استقلالها، كانت الجزائر الزبون الرئيسي لموسكو، حيث تلقت العديد من المساعدات العسكرية السوفيتية.
وكان تقرير صادر عن معهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولي، قد كشف أن الجزائر تستورد أكثر من نصف صادراتها العسكرية من روسيا.
وذكرت تقارير إعلامية سابقا، أن الجزائر تستعد لاستلام سرب من 16 طائرة مقاتلة ثقيلة من نوع "سو 30 م ك أ فلانكر" (Su-30MKA Flanker) الروسية لتعزيز أسطولها الحربي الجوي ذي "ال 58 طائرة" في إطار تحديث قواتها الجوية.
ونقلت قناة روسيا اليوم، عن مجلة "ميليتري ووتش ماغزين"، الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية وصفقات السلاح والتكنولوجيا الحربية، أن الجزائر كانت قد عقدت صفقة مع موسكو في عام 2019 تُقدر قيمتها ب 1,8 مليار دولار لاقتناء 30 مقاتلة روسية جديدة، من بينها، إلى جانب طائرات "سو 30′′، 14 طائرة ميغ 29 م (MiG-29M) متوسطة الوزن مجهزة بأحدث التكنولوجيا العسكرية الإلكترونية الروسية، والتي شرعت القوات المسلحة الجزائرية في تسلمها.
وأشار المصادر ذاتها، إلى أن هذين النوعين من الطائرات الحربية الروسية اللذين يتعزز بهما الأسطول الجوي الحربي الجزائري تتوفر فيهما قدرات قتالية قوية جوية/جوية، وجوية/أرضية، وحتى جوية/بحرية مضادة للسفن العدوة، قادرة على استخدام عدة أنواع من الذخائر، من بينها الصواريخ المضادة للسفن من نوع (Kh-35) و (Kh-31) والصواريخ (R-77) جو/جو الموجهة بالرادار.