اكتشاف سمكة قرش عاشت ما قبل 363 مليون سنة بالمغرب

كشف بلاغ للمدرسة العليا للتربية والتكوين ببرشيد أنه تم اكتشاف سمكة قرش جديدة من العصر الديفوني المتأخر Late Devonian ما بين 373 و360 مليون سنة من منطقتي Maïder و Tafilalt في الأطلس الصغير الشرقي للمغرب. وقد تكون سمكة القرش هاته من أشرس وأغرب أسماك القرش المتواجد خلال هذا العصر.
وفي ما يلي البلاغ كاملا

في حين كانت الحياة في بداية ازدهارها فوق اليابسة قبل 360 مليون سنة، كان الجنوب الشرقي للمغرب عبارة عن محيط من أخطر الأماكن للعيش خلال العصر الديفوني المتأخر، فقد كان الجنوب الشرقي للمغرب عبارة عن محيط تعيش فيه أشرس وأغرب الأسماك المتواجدة على الكرة الأرضية.

يُعرف العصر الديفوني، وهو جزء من العصر الباليوزوي، باسم عصر الأسماك، حيث أنتج مجموعة متنوعة ورائعة من الأسماك كانت أكثرها رعبا هي الأسماك المدرعة Placoderm، وهي مجموعة ظهرت لأول مرة خلال العصر السيلوري بفكوك قوية مبطنة بصفائح شبيهة بالشفرات كانت بمثابة أسنان. إلى جانب هاته الأسماك المدرعة عرف الجنوب الشرقي اللمغرب تواجد كثيف لقروش ضخمة وشرسة.
البحث الذي بين أيدينا من إنجاز باحثين من جامعة زيوريخ بسويسرا، جامعة شيكاكو بالولايات المتحدة، جامعة الحسن الأول وجامعة الحسن الثاني بالمغرب وجامعة وارسو ببولونيا.
في هذا المقال يتم التطرق لاكتشاف سمكة قرش جديدة من العصر الديفوني المتأخر Late Devonian ما بين 373 و360 مليون سنة من منطقتي Maïder و Tafilalt في الأطلس الصغير الشرقي للمغرب. وقد تكون سمكة القرش هاته من أشرس وأغرب أسماك القرش المتواجد خلال هذا العصر.
العديد من هاته العينات المكتشفة مكومة تقريبا من جميع الأعضاء حيث تكون معظم الهيكل العظمي بما في ذلك الجمجمة والأعضاء الأخرى ما دون الجمجمة. تجدر الإشارة إلى أن بعض العينات تم حفظها على شكل ثلاثي الأبعاد.
الأهم من ذلك في هذا البحث العلمي، أن العينات المدروسة تتقاسم مجموعة من الصفات والميزات مع الجنس الأقوني Cladoselache، ومن بين هاته الصفات والميزات نذكر شكل وهيئة الأسنان والفكين والهيكل العظمي الصدري.
إضافة إلى ذلك قدمت هذا المقال دراسيو فيلوجينة لهذا النوع من القروش وعلاقته بالمجموعات والعائلات الأخرى للخروش والأسماك، حيث وضعت هذه التحليلات الفيلوجينية هذا الصنف على أنه مجموعة شقيقة لكل من symmoriiforms ومجموعة هولوفيفالان holocephalan بشكل عام.
يؤيد مزيد من النظر في نتائج علم الفيلوجيني الاقتراحات السابقة بأن الازدهار التطوري الأولي لمجموعة الغضروف التاج crown chondrichthyans حدث في العصر الديفوني المتأخر إن لم يكن قبل ذلك الزمان.

من اللافت للنظر أن هذا الجذع المجسم الجديد مجهز بخطم عريض وكبسولات أنف كبيرة مفصولة جانبياً: أقدم مثال معروف على هذه الحالة في سجل الغضروف و (ربما) gnathostome. يشير هذا إلى التخصص الحسي الذي يقترب من الامتيازات الحديثة / الموجودة في المنصة العريضة: مسار وظيفي غير مسبوق لأي عضو من سلالة هولوفيفالان holocephalan وإضافة مهمة للتنوع البيئي الظاهر بشكل متزايد بين الغضروف المبكر early chondrichthyans.

هاته الهياكل العظمية لصنف حفظت بطريقة جيدة وسط الترسبات إلى Maghriboselache جنس وصنف جديدين، تم تسميتها نسبة إلى المغرب وSelache اسم لاتيني يعني القرش، ليعرف هذا الحيوان المفترس على أنه قرش المغرب وأما بخصوص تسمية الصنف Maghriboselache mohamezanei فقد تم نسبه إلى شاب متعطش للمعرفة ومهوس بالبحث عن المستحاثات وهو من سكان جنوب المغرب وبالضبط منطقة الخراويع نواحي مدينة مرزوكة، وهو الشخص الذي ساعد فريق البحث طيلة سنوات العمل في اكتشاف مجموعة من هياكل هذا الصنف من القروش بالمنطقة. وكما سبق الإشارة إلى ذلك يعد عمر هاته الهياكل حوالي 370 مليون سنة أي من عصر الفايمني Famennian للأطلس الصغير الشرقي.

هاته الهياكل العظمية لصنفMaghriboselache حفظت بطريقة جيدة وسط الترسبات و تشمل أبرز هاته الهياكل الأحفورية بقايا ثلاثية الأبعاد في الجمجمة، وآثارًا لأنسجة رخوة ما دون الجمجمة بما في ذلك الأعضاء الداخلية وأجزاء من الجهاز اللحافي أو الغطاء الخارجي للجسم.والحراشيف

إلى حد كبير، هذا هو أول قرش مفترس شبيه بمجموعة و symmoriiform Cladoselache يعطي تفاصيل جوهرية عن الفكين والمخ. مع Cladoselache، تشترك Maghriboselache في مورفولوجيا الأسنان المميزة للغاية (كل قاعدة سن تحتوي على انخفاض قاعدي عميق مع نتوءات متجاورة)، وشكل مميز للفك العلوي (عملية التربيع أقصر من عملية الحنك)، وهيكل الزعنفة الصدرية المتخصصة (مدعومة بحزام مثل الشعاعات التي تصل إلى محيط الزعنفة).
كما يتقاسم Maghriboselache مع مجموعة Symmoriiforms، ذيل نسبيا مرتفع إلى الأعلى والجمجمة التي تحيط بالمخ ضيقة على شكل خصر ضيق أو ما يسمى القُوَيعِدِيُّ القِحْفِيّ.

ويتقاسم Maghriboselache مع هولوسيفالانس holocephalans بشكل عام، في الجمجمة المحيطة بالمخ دماغ لها وحدة إيثوزفينويد ethmosphenoid unit أكبر تحمل مدارات كبيرة ووحدة أذن قذالية أقصر ومضغوطة ومغلقة لكن Maghriboselache يتميز أيضًا عن جميع أسماك القرش المبكرة الأولية الأخرى بامتلاكه خطم عريض بشكل مذهل مع كبسولات أنف كبيرة ومتباعدة بشكل واسع عن بعض.

العصر الجيولوجي الذي عاش فيه Maghriboselache، جنبًا إلى جنب مع مجموعة الفيروميروم Ferromirum بنفس المنطقة، مرتبط بالأساس الإشعاع والازدهار التطوري المبكر لمجموعات Symmoriiforms و holocephalan بشكل عام والذي حدث على الأقل منتصف عصر Famennian أي ما بين 372 و 366 مليون سنة، وتقديرًا للتأريخ يعرض مجموعة العقدة التاجية الغضروفية chondrichthyan في جيفتيان Givetian (أواخر العصر الديفوني الأوسط late Middle Devonian) يُدعم تقدير التاريخ السابق هذا من خلال السجل الأحفوري الغني للحقبة الديفونية Devonian، من خلال الأسنان المعزولة الموثقة جيدًا، وألواح الأسنان والحراشيف والعمود الفقري لمجموعة الغضروفية chondrichthyan،
الأهم من ذلك، أن أيا من هذه الهياكل المرتبطة بالتاج لا يتجاوز حقبة جيفيتيان. Givetian ما بين 387 و382 مليون سنة. لكن هذه البيانات نفسها تشير أيضًا إلى أن العديد من السلالات المعروفة بشكل أفضل من المستحاثات الكربونية Carbonferous ما بين 358 و298 مليون سنة يمكن إرجاعها إلى العصر الديفوني المتأخر Late Devonian على الأقل.
خلال العصر الديفوني المتأخر Late Devonian، حدث تنوع كبير من حيث الأصناف والسمات، مما أدى إلى إنشاء سلسلة من تصميمات الفيلوجينية التطورية للإشعاع والازدهار التطوري بعد العصر الديفوني لمجموعة chondrichthyan.
فيما يتعلق بالسمات والوظائف الضمنية، يقوم Maghriboselache بدمج الاتجاهات المقترحة سابقًا ويكشف عن ابتكار غير متوقع في مجموعة holocephalan إجمالا.
رواسب العصر الديفوني المتأخر هي مصدر الغضروفية الأولى chondrichthyans first (وبالفعل مجموعة التاج الغناثوستوم gnathostomes) مع ذيول عالية نسبيا، والأول مع ألواح الأسنان.
علاوة على ذلك، يقدم Maghriboselache دليلًا على إعادة التشكيل التدريجي للتشكل العصبي القحفي neurocranial morphology لاستيعاب المدارات الكبيرة للجمجمة. ومع ذلك، يظهر ابتكار حسي غير متوقع في المنصة العريضة وكبسولات الأنف.
بالنسبة إلى chondrichthyans، إن لم يكن لمجموعات gnathostome الحديثة الأخرى ، فمن الواضح بشكل متزايد أن الأنواع الجديدة الرئيسية لتصميم وهيكل الجسم قد تم إنشاؤها في النظم البيئية التي تهيمن عليها المجموعات والعائلات المنقرضة، وبالتالي فهي جاهزة لإعادة ملء االبيئة المائية في أعقاب نهاية العصر الديفوني المعروع في الكوارث البيولوجية.