إخلاء مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط تحسبا لمظاهرات مغربية غاضبة

علمت "الأيام 24" من مصادر خاصة، أنه تقرر اليوم الأربعاء إخلاء مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط من جميع موظفيه ومستخدميه، فضلا عن أعضاء البعثة الدبلوماسية التي يقودها ديفيد غوفرين.

هذا الإجراء الأمني، أُبلغ به المكتب من طرف الخارجية الإسرائيلية، وفقا ل"مصادر الأيام 24″، تحسبا لمظاهرات مرتقبة مساء اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، دعت إليها هيئات سياسية وحقوقية ومدنية مغربية احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية أمس الثلاثاء بحق الفلسطينيين المدنيين الذين كانوا يحتمون بمستشفى "المعمداني" بغزة ظنا منهم أنه في مأمن عن غاراتها.

وتخشى الخارجية الإسرائيلية أن تتعرض تمثيليتها الدبلوماسية بالمغرب، إلى محاولة اقتحام مماثلة لتلك التي وقعت ليلة أمس الثلاثاء لمقراتها بكل من الأردن ومصر وتركيا، لذلك اهتدت إلى إجلاء موظفي مكتب الاتصال بالرباط لفترة، إلى حين عودة الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية.

وعقب مجزرة المستشفى التي أسقطت مئات القتلى والجرحى المدنيين وتعد أكثر الهجمات دموية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة؛ حاول متظاهرون غاضبون، ليلة أمس الثلاثاء، اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية، التي شهدت اشتباكات بين قوات الأمن الأردني والمتظاهرين بعدما احتشدوا في محيط مقر السفارة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جانبا من تلك الاشتباكات واندلاع حريق بمحيط السفارة، في ظل هتافات غاضبة يرددها المتظاهرون تنديدا بالمذبحة وتأييدا للمقاومة الفلسطينية.

أما في تركيا، فقد تحلق أعداد كبيرة من الغاضبين حول القنصلية العامة الإسرائيلية في إسطنبول والسفارة الإسرائيلية في أنقرة، مرددين شعارات ضد تل أبيب. وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية خشية اقتحامها وحدوث أعمال شغب.

وفي لبنان تجمع عدد من المحتجين بالقرب من السفارة الأمريكية والفرنسية، واتخذت القوى الأمنية والجيش اللبناني تدابير مشددة، وقطعت كل الطرق المؤدية إلى السفارتين بالأسلاك الشائكة، لكن المحتجون عمدوا إلى إزالة الشريط الشائك، ولولا خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي استعملتها القوى الأمنية لمنعهم، لاقتحموا مقراتهما.