رحبت دول وشخصيات أممية ودبلوماسية، بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، في خطوة باتجاه وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، القرار، الذي صوتت 14 دولة لصالحه، بينما امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت، حيث دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
وطالب أيضا ب"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية، مؤكدا على أنه "يتعين على الأطراف الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الرهائن".
وأعقب التصويت تصفيق من أعضاء المجلس الذي لم يتمكن مرات عديدة على مدى الشهور الماضية من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وفي منشور عبر إكس، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة تنفيذ القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان، قائلا إن "الفشل بتنفيذه سيكون أمرا لا يغتفر".
من جهته، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن "القرار يحتاج إلى تنفيذ عاجل من قبل الجميع"، مضيفا "نرحب بالقرار رقم 2728، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان، ما يؤدي إلى إطلاق سراح دائم وغير مشروط لجميع الرهائن، ويؤكد على الحاجة إلى توسيع تدفق المساعدات وحماية المدنيين".
أما السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس غرينفيلد، فقالت إن بلادها "تدعم بشكل كامل وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة"، مضيفة أن "مجلس الأمن تحدث اليوم دعما للجهود الدبلوماسية الجارية التي تقودها بلادها وقطر ومصر للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن والمساعدة في تخفيف المعاناة الهائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
بدوره، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن "بلاده صوتت لصالح مشروع القرار الذي أعدته مجموعة الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار حتى لو اقتصر على شهر رمضان".
وأضاف: "لسوء الحظ، ما يحدث بعد ذلك لا يزال غير واضح، لأن كلمة "مستدام" (الموجودة في نص القرار) يمكن تفسيرها بطرق مختلفة"، محذرا من أن "أولئك الذين يوفرون الغطاء لإسرائيل ما زالوا يريدون إطلاق يدها (بالأراضي الفلسطينية)".
أما السفير جانغ جون الممثل الدائم للصين لدى الأممالمتحدة، فيرى أن "قرارات المجلس ملزمة، وطالب الجهات المعنية بالوفاء بالتزاماتها وفقا لميثاق الأممالمتحدة"، مشددا على أن "مشروع القرار الحالي (بشأن غزة) واضحا ويطالب بوقف إطلاق نار غير مشروط".
من جانبه، رحب السفير الفرنسي والممثل الدائم نيكولاس دي ريفيير باعتماد القرار، مشددا على أن "الوقت قد حان" لكي يتحرك مجلس الأمن.
بدورها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار مجلس الأمن الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وقالت إنه يجب أن يكون "دائما ومستداما".
