وجّه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل داخلية وخارجية لمن يهمهم الأمر، داعيا أعضاء حزبه بكل تنظيماته إلى التحري وعدم تصديق "الأخبار المزيفة التي تهدف التشويش على أداء الحزب والحكومة حتى لو كانت نيران صديقة لأنها لن تضر حزب العدالة والتنمية في شيء مادام متمسكا بمرجعيته الإسلامية وثوابت الأمة". وقال العثماني خلال كلمة تأطيرية له في لقاء تواصلي نظمته شبيبة البيجيدي بالدار البيضاء، اليوم السبت، بأنه "على الرغم من أن الحزب عرف خلافات في التقدير السياسي قبل انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للحزب بالرباط، وتعالت الأصوات واحتد النقاش، إلا "أننا نحسم داخليا في أمورنا ونستمر بكل قوة".
وأضاف العثماني،" إن من أراد من حزبنا أن ينقسم ويضعف، من خلال محاولاتهم المستمرة في التدخل في شؤون الحزب بالإشاعات والأكاذيب وتشويه الحقائق، يفشلون في كل مرة خاصة بعد أن حسم الأمر المؤتمرون في اختيار قيادة جديدة حيث فوتوا الفرصة على من يريد أن يستفرد بالحياة السياسية في بلادنا"، مضيفا، بأن "هناك بعض الجهات تريد عرقلة مسيرتنا وتزرع أشياء سلبية وسيئة "، لذلك، يحذر الأمين العام قائلا"، علينا أن نكون واعيين وأن لا نسقط في الأفخاخ ".
وأكد العثماني، بأن المشوشين يحاولون زرع الفتنة داخل الحزب، حتى أن هناك نيران صديقة، لكنها لن تضر حزب العدالة والتنمية، مبرزا أنه "ما أثير أخيرا بخصوص حزب "التقدم والاشتراكية" أؤكد بأنهم "بغاو يصادعوني معاهم" لأني لم أتحدث عنهم مطلقا، وخير دليل على ذلك هو أني استضفت نبيل بن عبدالله الأمين العام للحزب لحضور اجتماع الأمانة العامة الأخير بالرباط وهنأنا على الثقة التي يحظى بها حزبنا".
وتابع المتحدث، إن "محاولات التشويش على الحزب وعلى الحكومة، مستمرة وبقوة، لذلك على القيادة ومناضلي حزبنا، التمسك بالحوار والإرادة الحقيقية للنهوض بمصلحة الوطن والشعب بالحفاظ على ثوابت الأمة"، محذرا إياهم ب" إبداء رأي داخلي في حدود الأدب والإساءة ممنوعة لأن حزبنا مبني على مرجعية الإسلامية التي تنبني على الأخلاق".