Reuters قالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا من مدينة خان يونس في قطاع غزة منذ يوم الإثنين. وكانت مدينة خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة محور هجوم عسكري جديد تقول إسرائيل إنه يهدف إلى مكافحة "جهود حماس لإعادة تجميع قواتها هناك". وأصدر الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أمراً بإخلاء الأجزاء الشرقية من خان يونس، وقلّصت المساحة الأمنة التي أعلنتها في منطقة المواصي، بزعم أن مقاتلي حماس يستخدمونها لتنفيذ "أنشطة إرهابية وإطلاق الصواريخ". وقُتل ما لا يقل عن 80 فلسطينياً في المنطقة منذ بدء العملية الإسرائيلية، حسبما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة. * مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات في قطاع غزة * أم فلسطينية: جنود الجيش الإسرائيلي سمحوا لكلب بوليسي بنهش جسد ابني المصاب بمتلازمة داون "وتمزيقه" في غزة وقالت مسؤولة من وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لبرنامج غزة اليوم عبر بي بي سي، إن ما يُقدر بنحو 150 ألف شخص نزحوا من خان يونس منذ يوم الإثنين، حين تم الإعلان عن أمر الإخلاء الأخير. وقالت لويز ووتريدج إن "أكثر من 80 بالمئة من قطاع غزة خضع لأوامر الإخلاء أو تم تصنيفه كمناطق محظورة من قبل الجيش الإسرائيلي". EPA وتوغلت يوم الثلاثاء دبابات إسرائيلية في منطقة بني سهيلة، فيما تجري عمليات عسكرية في منطقة القرارة أيضا. وحاول بعض السكان النزوح إلى المخيمات في المناطق الشرقية من خان يونس، فيما اكتظ آخرون داخل المستشفيات بحثاً عن ملجأ آمن. يقول رباح عبد الغفور، الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، من سكان بني سهيلة، إنه لجأ إلى مستشفى ناصر، ويوضح لبي بي سي: "لقد نزحت 12 مرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عشنا أصعب ليلة في حياتنا، لم يتوقف صوت الانفجارات وإطلاق النار للحظة، كان الأمر وكأن الحرب بدأت بالأمس". كما وصلت روان البريم التي تبلغ من العمر 22 عاماً إلى مستشفى ناصر برفقة زوجها وحماتها قادمة من منطقة القرارة. وتقول البريم لبي بي سي: "كنا ننام في العراء بلا فراش أو غطاء، وُلدت ابنتي البالغة من العمر أربعة أشهر أثناء الحرب، جف الحليب الطبيعي لديّ، ولا أستطيع العثور على أي حليب لإشباع جوعها، طفلتي تبكي من الجوع طوال الليل". وأكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أيضاً أنه رصد نزوح 150 ألف شخص من خان يونس من خلال مراقبة تحركات السكان على الأرض. وقالت مسؤولة من وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن العديد من الأشخاص "عالقون في منطقة الإخلاء"، بما في ذلك "الأشخاص غير القادرين على الحركة، وأفراد أسرهم الذين يدعمونهم". وقالت المسؤولة لبي بي سي: "نرى الناس ينتقلون إلى دير البلح وغرب خان يونس، وكلا المنطقتين مكتظتان بالفعل، وفيهما ملاجئ محدودة وخدمات محدودة، بالكاد يمكنهم استيعاب الأشخاص الذين يعيشون بالفعل في هذه المناطق". وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل "في منطقة خان يونس على مدى الساعات ال24 الماضية"، و"قضى على العديد من الإرهابيين" بينما "فكك البنية التحتية للإرهاب". ويأتي الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية إنها "قلقة للغاية" بشأن احتمال تفشي فيروس شلل الأطفال شديد العدوى في غزة بعد العثور على آثار له في مياه الصرف الصحي. وبدأت إسرائيل حرباً في غزة رداً على هجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل خلاله نحو 1200 شخص واحتجز 251 شخصاً كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 39 ألف شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة. * كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟ * المرحلة الثالثة من حرب غزة: سيناريو إسرائيلي يشبه ما يجري في الضفة الغربية * الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته على خان يونس، واشتباكات في الضفة