Getty Imagesعائلة نازحة من جنوبلبنان لدى إسكانها في مركز إيواء بأحد المعاهد التعليمية ببيروت تبقى التطورات المتسارعة بين إسرائيل وحزب الله تهيمن على الصحف العربية والعالمية. نستعرض في هذه الجولة بعض أبرز المقالات حول الموضوع. نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، مقالاً للكاتب سيامون تيسدال، كتب فيه "أن قنابل نتنياهو الفتاكة ستحول لبنان إلى غزة أخرى" داعياً "إلى إسقاطه فوراً". وأكد الكاتب "أن الرعب الحاصل في لبنان يُعد جريمة تضاف إلى كل الجرائم الأخرى". وتساءل الكاتب، هل ستتجاهل كل من بريطانيا والولايات المتحدة وكل من يُفترض أنه يهتم بحماية المدنيين، وحقوق الإنسان والقانون الدولي، ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصفه ب "الخارج عن السيطرة"؟ * كيف غيّرت هجمات لبنان الموقف في الشرق الأوسط خلال أسبوع واحد؟ * تفجيرات أجهزة حزب الله: الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها * حرب أوسع أم هدنة غير مستقرة - ما هي مخاطر التصعيد بعد هجمات لبنان؟ وأضاف الكاتب متسائلاً "كم من الأبرياء يجب أن يقتلهم نتنياهو قبل أن يخرج من منصبه؟" وأشار الكاتب إلى أن أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة قتلوا، منذ "الفظائع" التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية، قتلت 500 شخص في لبنان، الإثنين، بينهم العديد من الأطفال، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من منازلهم. وعلق الكاتب على تصريح لنتنياهو حول ضرورة استعادة التوازن الأمني بأن "نتنياهو نفسه غير متزن"، حيث يرى الكاتب "أن توجيهات نتنياهو القطعية" لسكان الجنوب بالإخلاء الفوري، وإشارته إلى أن الهجمات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة ستزداد حدتها، "قد تُتبع بغزو عسكري". ويرى الكاتب في مقاله أنه "ما لم تنجح به إسرائيل عام 2006 لن تنجح به الآن". وتطرّق الكاتب إلى أنه بالرغم من 1,300 ضربة إسرائيلية على لبنان يوم الإثنين، إلا أن حزب الله يطلق المزيد من الصواريخ نحو إسرائيل، وبمدى أوسع من ذي قبل. ويعتقد الكاتب أن نتنياهو" فشل بشكل ذريع" بتحقيق "هدفه الوهمي" المتمثل بتدمير حركة حماس. ويرى الكاتب أن نتنياهو "يتعمد خلق جبهة ثانية من خلال تصعيد المواجهة مع حزب الله، ملخصاً قوله إن "الحرب الأبدية تُبقي نتنياهو في منصبه وفي السلطة". " إسرائيل تجلب إرهاب الدولة من غزةوالضفة الغربية إلى لبنان" Reutersأحد رجال الإطفاء يعمل في موقع الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبيةلبيروت في 24 سبتمبر/أيلول 2024 ننتقل إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية. إذ كتب مايكل- ميشيل بري مقالاً بعنوان "إسرائيل تجلب إرهاب الدولة من غزةوالضفة الغربية إلى لبنان" يبدأ الكاتب مقاله بتساؤل حول "الفرق بين تفجير 5 آلاف قنبلة في 5 آلاف منزل في لبنان، وزرع قنبلة في حافلة، أو إسقاط القنابل على الأحياء التي يعيش بها المجرمون أيضاً؟" وتساءل الكاتب، بأن من قاموا بإرسال البيجر لعناصر حزب الله، ألم يكن لديهم أية فكرة عن مكان انفجار الأجهزة، ومن كانت بحوزته، وكم عدد الأشخاص القريبين منها. هل ستكون في مركز تسوق أو ربما في سيارة بمحطة للوقود؟ * لماذا التزم حسن نصر الله الغموض حول طبيعة رد الحزب على اسرائيل؟ * ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل القصف مع إسرائيل؟ ويقول الكاتب هل يدرك من جاء " بالفكرة المروّعة" وهي زرع متفجرات في أجهزة البيجر، أنها قد تشوه جثث الضحايا؟ ويشير الكاتب بكل "حزن عميق وخجل" إلى أنه لا توجد طريقة لتجنب القول بأن إسرائيل، اتخذت خطوة عملاقة أخرى، بإعطاء الضوء الأخضر "لإرهاب الدولة". ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل "فرضت الإرهاب والمعاناة على شعب بأكمله، باستخدام العنف بلا أي قيود، تماماً كما هي الحال في غزةوالضفة الغربيةالمحتلة، والآن في لبنان". ويطرح الكاتب تساؤلاً آخر حول ماذا ستكون المرحلة التالية من "إرهاب الدولة المشروع؟" ويطرح أمثلة يعتقد أنها تعكس ذلك؛ مثل الإجراءات المتبعة في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن "كل مستشفى وقسم ولادة في غزة يعيش خراباً". ويختتم الكاتب مقاله باعتقاده أن خطة إسرائيل التالية، تتمثل ب "خطة جيورا آيلاند" لغزو لبنان، التي تُفيد "أنه يتعين على اللبنانيين الانتقال إلى الساحل خلال أسبوعين، بينما عناصر حزب الله سيتمكنون من البقاء في بقية المناطق. وستبدأ عملية إسرائيل بتحويل البقية إلى ما يُشبه الأسرى الذين على وشك الموت، وكما وُعدنا سيتم تحقيق النصر النهائي". "تصعيد التهويل الإسرائيلي في لبنان: تأملات استراتيجية" EPA ننهي جولتنا من صحيفة القدس العربي للكاتب جلبير الأشقر، بعنوان "تصعيد التهويل الإسرائيلي في لبنان: تأملات استراتيجية". يقول الكاتب إنه "عندما أطلقت المخابرات الإسرائيلية عملية الإرهاب الجماهيري التي نفّذتها في لبنان بتفجير أجهزة اتصالات فردية على دفعتين متتاليتين خلال يومين، مهّد للقصف المركّز العنيف الذي انهال يوم الإثنين على جنوبلبنان وبعض مناطقه الأخرى التي يوجد الحزب فيها، مُردياً ما يناهز 500 من الناس قتلى فضلاً عما يزيد عن 1,600 جريح". ويضيف الكاتب "إذا ما كان هذا التصعيد المفاجئ الذي أسميناه (استراتيجية التهويل الإسرائيلية) يمهّد لعدوان شامل على لبنان يتضمّن قصفاً كثيفاً وعشوائياً لكافة مناطق وجود حزب الله، بما فيها ضاحية بيروتالجنوبية ذات الكثافة السكّنية العالية، بغية تحويلها إلى ما يشبه غزة كما توعد به أحد المقربين من بنيامين نتنياهو". ويعبر الكاتب عن خشيته من أن تقوم إسرائيل "بتنفيذ عدوان وحشي على بعض مناطق لبنان، على غرار العدوان الذي طال قطاع غزة بأكمله، انسجاماً مع ما أطلق عليه أحد المشرفين على العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006 اسم (استراتيجية الضاحية). والمقصود بهذه التسمية تحقيق مفعول رادع إزاء كل من تجول في باله نية مواجهة إسرائيل، وذلك من خلال التهديد بممارسة العنف على مستوى عالٍ ضد المناطق المأهولة بالمجتمع المدني الذي ينتمي إليه صاحب النيّة، على غرار ما لحِق بضاحية بيروتالجنوبية في عام 2006، وهي مركز الوجود الرئيسي لحاضنة حزب الله الشعبية". * من هو الموزع الرسمي في لبنان لأجهزة ووكي توكي المفخخة؟ * ما هو جهاز "بيجر"، وكيف حدثت الانفجارات؟ ويرى الكاتب أن ما وصفه "عدوان عام 2006 الذي تلا عملية قام بها مقاتلو حزب الله عبر حدود لبنانالجنوبية ضد جنود من الجيش الإسرائيلي، قتلوا ثمانية منهم وأسروا اثنين، كان له مفعول رادع أكيد، اعترف به أمين عام الحزب حسن نصر الله في إعلانه الندم بعبارة شهيرة، قالها من على شاشات التلفزيون إثر تلك الحرب: لو كنتُ أعلم أن عملية الخطف هذه ستؤدي إلى حرب بهذا الحجم بنسبة واحد بالمئة، فقطعاً لما فعلنا لأسباب إنسانية وأخلاقية وعسكرية واجتماعية وأمنية وسياسية. ويبين الكاتب "أن ما لا يقوله الإعلام الغربي السريع إلى إدانة جرائم الحرب عندما يرتكبها أخصام الغرب مثلما يفعل الحكم الروسي في أوكرانيا، فهو أن استراتيجية الضاحية ليست ضرباً من ضروب الدهاء العسكري ومذهباً جديراً بأن يُدرَّس في الكلّيات الحربية لدى الدول الحضارية، بل هي خرقٌ مكشوف لقوانين الحرب، تقوم على ممارسة جرائم حرب على نطاق كبير، بلغ مستوى الإبادة الجماعية في غزة، من خلال دعوة صريحة إلى استهداف المدنيين لردع المقاتلين". ويؤكد الكاتب أن "إرهاب الدولة أخطر بكثير من إرهاب الجماعات غير الدولانية، إذ يطبّق المنطق ذاته، ألا وهو قتل المدنيين لغاية سياسية، لكن بإمكانيات فتك وتدمير أكبر بما لا يُقاس". * ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل القصف مع إسرائيل؟ * تفجيرات أجهزة حزب الله: الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها * حرب غزة: لماذا يصر نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا وما أثره على العلاقات مع مصر؟