أفادت تقارير إعلامية إسبانية أن الصين تتأهب للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وفتح قنصلية عامة في مدينة العيون، في خطوة استثنائية يرتقب أن تؤثر على العلاقات الدبلوماسية في المنطقة. وأثارت زيارة الرئيس الصيني, شي جين بينغ، الأخيرة لجزر الكناري، تساؤلات حول غايتها، حيث هبط في قاعدة غاندو الجوية وسط إجراءات أمنية مشددة، لتتناسل قراءات هذه الخطوة عند الخصوم، لاسيما وأنه تم الكشف عن مشروع يتعلق بإنشاء جسر بري يربط الأقاليم الصحراوية بالأرخبيل الاسباني، كخطوة تترجم استراتيجية بكين للتوسع في القارة الإفريقية، معتبرة المغرب بوابة لتعزيز نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد شقير، باحث في العلوم السياسية في تصريح ل"الأيام24″، أن الرئيس ترامب ما زال لم يتخذ أي خطوة او إجراء لفتح قنصلية بالداخلة، وإن كانت كل المؤشرات تدل على أنه من الممكن أن يتخذ هذه الخطوة، خلال تسلمه السلطة في يناير المقبل، بعد أن عين روبيو كاتبا للخارجية الأمريكية.
وقال شقير إن "وربما هذا المعنى هو الذي يمكن أن يدفع بالصين إلى فتح قنصلية بالعيون، في منافسة مع الولاياتالمتحدة وفرنسا، فإذا قامت هاتان الدولتان بهذا الإجراء، فإن ذلك قد يشجع الصين باتخاذ نفس الخطوة، بحكم أن كليهما يتمتعان بحق الفيتو داخل مجلس الأمن.
وفي نفس السياق، أكد الباحث في العلوم السياسية أن هناك عاملا آخر يدفع في نفس الاتجاه، وهو أن استكمال انجاز ميناء الداخلة وإطلاق للمغرب للمبادرة الأطلسي قد يساهم في الإسراع بفتح القنصلية الصينية، لمواكبة الاستثمارات الصينية التي قد تنجز في هذه المناطق، على غرار الاستثمارات التي أنجزتها الصين بشمال المغرب، والتي همت عدة مجالات، وبالأخص مدينة محمد السادس.