ستستضيف غاليري مرسم الدارالبيضاء اليوم، معرضًا فنيًا تحت عنوان "ورشة متحف الطباعة – بصمات الفنانين"، بتنظيم مشترك بين مؤسسة شريبي عبد الرزاق وغاليري مرسم، وبشراكة مع مؤسسة المدى. يعرض المعرض مجموعة من الأعمال الفريدة التي أنجزها فنانون خلال مشروع فني استمر في فيلا الفنون بالدارالبيضاء من 15 فبراير إلى 11 مايو 2024، ثم في الرباط من 21 مايو إلى 30 يوليو 2024. وقد أتاح هذا المشروع للفنانين، مساحة حرية واستكشاف لتطوير مهاراتهم في تقنيات الطباعة، حيث جمع بين التقنيات التقليدية والابتكارات الحديثة، مما أضفى على الأعمال طابعًا شخصيًا وعالميًا في آنٍ واحد، كما تعد هذه التجربة انعكاسًا للتفاعل بين الفنان ووسيط العمل الفني، حيث تحمل كل قطعة معروضة حكاية مختلفة ضمن إطار مشترك من الإبداع. وتميزت الورشات بمشاركة طلاب من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالدارالبيضاء الذين تلقوا دورات تدريبية متخصصة في تقنيات الطباعة، لا سيما النقش على اللينو، تحت إشراف أساتذة ومختصين في هذا المجال، كما أتاحت للزوار فرصة التعرف على تقنيات متعددة، مثل الطباعة الحجرية والطباعة الحريرية والنقش المعاصر، ما يجعل المعرض رحلة ممتعة في عالم الرسوم والطباعة. ومن جهة، يُعتبر مشروع "ورشة متحف الطباعة" مبادرة تعليمية وفنية وثقافية تهدف إلى إحياء فن الطباعة وتعزيز مكانته كوسيلة تعبير فني معاصر, وتمهيدًا لإنشاء متحف للطباعة في الدارالبيضاء، وهو مشروع تعمل على تحقيقه مؤسسة شريبي عبد الرزاق، ليكون مرجعًا يحتفي بهذا الفن على مدى العقود الماضية. وقد شارك في المشروع 21 فنانًا مغربيًا، من بينهم نجيب باهيا، نور الدين بلحاج، عبد الله الحريزي، ونجية مهدي، إلى جانب أساتذة متخصصين مثل المعلم مصطفى بالكوش في النقش، وبراهيم حنين ونور الدين فتحي في الطباعة الحريرية، مما يعكس تنوع الخبرات والمهارات التي ساهمت في نجاح هذه التجربة الفنية الفريدة.