على خلفية المستجدات المتعقلة بقضية الصحراء، أفادت صحيفة جزائرية، اليوم الاثنين، أن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري، سيقوم بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، بداية من اليوم، مستبعدة أن تكون هذه الزيارة على علاقة بتلويح المغرب بالخيار العسكري ضد البوليساريو. ونقلت الصحيفة "الجزائر – TSA عربي"، بيانا لوزارة الدفاع الجزائرية، جاء فيه "أن المسؤول الأول عن الجيش الجزائري، سيشرف خلال هذه الزيارة على تفتيش وحدات عملياتية، كما سيعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد وحدات الناحية العسكرية الثانية"، حسب تعبيرها. وأضافت أن هذه الزيارة تأتي في سياق توترات قوية مع المغرب، على خلفية قضية الصحراء، قبل أن تردف بالقول نقلا عن مصدر من وزارة الدفاع الجزائرية "أن تزامن الزيارة مجرد صدفة، لأنها كانت مبرمجة في جدول الزيارات لسنة 2018". يأتي هذا، بعدما عقد الجيش المغربي اجتماعات على أعلى مستوى خلال الأسبوع الجاري بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وذلك من أجل الوقوف على الحالة العامة للجيش ووضع خطة الضربة العسكرية المحتملة لإخراج مليشيات البوليساريو من المنطقة العازلة في حالة العودة وإرجاعهم إلى الداخل الجزائري . وبحسب مصادر إعلامية متطابقة، فإن الاجتماع تدارس الرد العسكري عبر سلاح الجو على مرتزقة البوليساريو، وكذا الأنظمة الدفاعية الخاصة باعتراض الصواريخ التي من المتوقع أن ترد بها الجبهة على الضربة المغربية الأولى. وشهد المغرب تعبئة غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية، للرد على الاستفزازات الجزائرية وتحركات مشبوهة لعناصر البوليساريو بالمنطقة العازلة.