استمعت محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، مساء اليوم الخميس، إلى المتهمة "دليلة" وهي مصممة أزياء في إطار محاكمة المتورطين في ملف "إسكوبار الصحراء"، حيث تواجه تهما تتعلق بالمشاركة في التزوير. وخلال الجلسة، طرح القاضي علي الطرشي تساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تربطها بالمتهم سعيد الناصري، خاصة بعدما ورد في محاضر التحقيق أنه اعترف بوجود علاقة حميمية معها، بالإضافة إلى ادعائه بأنها كانت تلعب دور الوسيطة بينه وبين فتيات للمتعة.
ونفت دليلة هذه التصريحات وهي تدرف الدموع، مؤكدة انها اتهامات باطلة وفيها إساءة مباشرة لها ولسمعتها، وتمس بسمعة وشرف عائلتها وأنها ستظل لصيقة بأبنائها مستقبلا.
وأكدت أن علاقتها بسعيد الناصري لا تتعدى كونها علاقة عمل تدخل في إطار نشاطها التجاري المتمثل في شراء وبيع الملابس، موضحة أنه زبون لديها بحكم عملها في مجال الموضة.
كما استفسرها القاضي عن طبيعة علاقتها بعبد النبي بعيوي، وطليقته سامية، وهل كان هناك اتفاق بينهما بخصوص تسجيل صوتي لزوجته عن موضوع السرقة؟، متسائلا عن سر وجود مايقارب 1002 مكالمة وبشكل يومي بينهما؟.
وبهذا الخصوص أقرت دليلة أن البعيوي هو صديق لها، وأنه زوج صديقتها سامية موسى التي تعرفت عليها بفرنسا وتربطهما علاقة عمل تجارية لاغير، وعن التسجيل ذكرت أنها قامت به لوحدها دون إيعاز من أحد.
كما سألها القاضي عن سر تزامن وتوافق تواريخ سفرها المتكرر مع سفر البعيوي،إلى خارج المغرب، وعن تواجدها بنفس الفندق بإفران، في إحالة إلى وجود علاقة حميمية على خلفية اعترفاته المضمنة بمحاضر الفرقة الوطنية.
وأجابت دليلة أنها سيدة أعمال وأغلب أعمالها عبارة عن عروض للأزياء وهذا يتطلب السفر المتكرر، واعتبرت أن هذا التزامن ربما يكون مجرد صدفة، مؤكدة أنها تسافر دائما مع عائلتها ولم تسافر ولا مرة برفقة البعيوي، نافية وجود علاقة حميمية بينهما، قائلة: "حشومة يقول هذا الكلام، فهو غير صحيح".