انطلقت أشغال الدورة 49 للجمع العام للاتحاد الإفريقي لشركات التأمين (FANAF)بمراكش، والتي ستستمر إلى غاية 26 فبراير 2025، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث جمع هذا الحدث أكثر من 1500 فاعل في قطاع التأمين لمناقشة سبل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في القارة الإفريقية، وذلك بتعاون مع الجامعة المغربية للتأمين (FMA). وشهد اليوم الأول من الفعاليات مؤتمرًا صحفيًا سلط الضوء على المحاور الكبرى للدورة، بمشاركة بشير بادو، نائب رئيس الجامعة المغربية للتأمين، وسيزار إيكومي آفيني، رئيس FANAF، اللذين أكدا على أهمية هذا الملتقى في تعزيز صناعة التأمين على المستوى الإفريقي والدولي. كما شهد اليوم تنظيم "مسيرة من أجل الصحة"، التي أصبحت تقليدًا يسبق انطلاق الفعاليات الرسمية، تأكيدًا على دور التأمين في الوقاية والسلامة. ويرتكز البرنامج العام على ندوات وحلقات نقاشية تسلط الضوء على قضايا رئيسية، من بينها دور التأمين وإعادة التأمين في سد فجوة الحماية، ودور الضوابط التنظيمية في تسريع الابتكار، إضافة إلى دراسة وضعية النساء في القطاع، والتي تم إعدادها بالتعاون مع البنك الدولي. كما ستناقش الندوات أهمية التأمين الشامل والابتكار في تقديم منتجات وخدمات تتناسب مع احتياجات القارة الإفريقية. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين الفاعلين في مجال التأمين، من أجل تطوير القطاع وفق رؤية مستدامة وشاملة. ومن المتوقع أن يسفر عن توصيات عملية لتعزيز الابتكار والاستثمار في سوق التأمين الإفريقي، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة.