وجهت جمهورية الكونغو الديمقراطية ضربة دبلوماسية قوية لجبهة "البوليساريو"، عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية، أعلنت فيه رفضها الصريح لمذكرة التفاهم التي وقعتها منظمة التنمية لإفريقيا الجنوبية (SADC) مع الكيان الانفصالي، يوم 2 أبريل 2025 في غابورون عاصمة بوتسوانا.
وجاء في البيان الصادر بتاريخ 30 أبريل من العاصمة كينشاسا، أن تلك المذكرة "لا تحمل أي صفة إلزامية" بالنسبة للكونغو الديمقراطية، ولا تمسّ بموقفها الثابت من قضية الصحراء المغربية، مشددة على أن توقيع الوثيقة لا يُغيّر شيئاً من دعمها الواضح للرباط.
كما جدّدت الخارجية الكونغولية، من خلال البيان نفسه، دعمها الكامل لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لدى الأممالمتحدة بمثابة "حل جدي وواقعي" لإنهاء النزاع.
ويعكس هذا الموقف ليس فقط التزام الكونغو الديمقراطية بالشرعية الدولية، بل أيضا إرادة سياسية واضحة لتعزيز علاقات التعاون مع المملكة المغربية، وهو ما تُرجم ميدانيا بفتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "تأكيد فعلي على الاعتراف بمغربية الصحراء".
وختمت الوزارة بيانها بالتشديد على أن هذا الموقف يندرج ضمن رؤية الكونغو الديمقراطية الهادفة إلى ترسيخ الاستقرار وبناء مستقبل تنموي مشترك داخل القارة الإفريقية.