من المرتقب أن يُوارى جثمان الراحل عبد الحق المريني، مدير التشريفات الملكية والأوسمة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، الثرى في مقبرة الشهداء بمسقط رأسه العاصمة الرباط، وذلك بعد صلاة عصر يومه الثلاثاء 03 يونيو الجاري.
وتعرف المسارات الطرقية المؤدية إلى مقبرة الشهداء بالرباط، في هذه اللحظات، استنفارا أمنيا وسط انتشار لافت لعدد معتبر من عناصر القوات العمومية منتمية لفرق مختلطة من الشرطة والقوات المساعدة، استعدادا لتشييع جثمان الراحل عبد الحق المريني، الذي وافته المنية ليلة أمس الإثنين عن عمر ناهز 91 عاما.
تبعا لذلك، يرجح أن يحضر جنازة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي الأمير مولاي رشيد، بالإضافة إلى أفراد أسرة المريني، ومشاركة العديد من الشخصيات الرسمية والمدنية.
يذكر أن رحيل المريني الذي شغل العديد من المناصب الهامة، خلّف حزنا كبيرا في الأوساط المغربية، خاصة بين من عاشروه والذين أجمعوا على سمو أخلاقه وثقافته الأدبية الواسعة، بالإضافة إلى تشبثه بالثوابت وخدمته العرش العلوي على امتداد سنوات طويلة.
ملامح من حياة لسان القصر الملكي
ولد عبد الحق المريني في 31 ماي 1934 بالرباط، حيث حفظ القرآن في صغره، وتلقى تعليمه بثانوية مولاي يوسف، قبل أن يواصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على دبلوم معهد الدراسات العليا المغربية عام 1960، ثم الإجازة في الآداب من كلية الآداب بالرباط عام 1962، ثم أكمل دراساته العليا في فرنسا، حيث نال دبلوم الدراسات العليا من معهد الدراسات العربية بجامعة ستراسبورغ عام 1966، فدكتوراه الجامعة عام 1973، ودكتوراه الدولة في الآداب من جامعة محمد بن عبد الله بفاس عام 1989.
وشغل الراحل قيد حياته المليئة بالعطاء الفكري والأدبي والإداري، عدة مناصب؛ من بينها ديوان نائب كاتب الدولة في التعليم التقني بين 1964 و1965، ثم ملحقا بمديرية التشريفات والأوسمة بين 1965 و1972، فمكلفا بمهمة بوزارة القصور الملكية حتى 1998، قبل أن يعين مديرا للتشريفات الملكية والأوسمة، وناطقا رسميا باسم القصر الملكي خلفا لحسن أوريد.