على خلفية ما نشرته تقارير إسرائيلية عن مخطط أمريكي لتهجير أهالي قطاع غزة لعدة دول بينها ليبيا، جددت السفارة الأميركية لدى ليبيا، الجمعة، نفيها لما يتردد حول نقل سكان غزة إلى ليبيا بمساع منها، واصفة ما يجرى تداوله في هذا الشأن بأنه "أخبار كاذبة وادعاءات تحريضية". وقالت السفارة عبر حسابها على منصة إكس "أخبار كاذبة تؤكد السفارة أن الادعاءات بأن الولاياتالمتحدة تسعى إلى نقل سكان غزة إلى ليبيا هي ادعاءات تحريضية وكاذبة تماما".
وسبق أن نفت سفارة الولاياتالمتحدة أيضا صحة تقارير صحفية عن الخطط الأميركية ذاتها، وقالت يومها التقارير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا غير صحيحة.
ويأتي هذا النفي بعد يوم من زيارة المستشار الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، ليبيا ولقائه في طرابلس كلا من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، واجتماعه مع قائد خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وقد تجدد الجدل على خلفية سلسلة من التقارير الصحفية التي أشارت للمخطط، حيث تسعى حكومة نتنياهو، لتهجير سكان غزة الذين يواجهون حرب إبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
والجمعة الماضية كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس جهاز الموساد زار العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع، حاملاً مقترحاً لتهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة.
ووفقاً للقناة، طلب برنيع من مسؤولين في البيت الأبيض، بينهم المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا لمخطط تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من غزة، مع حثّ دول مثل ليبيا وإندونيسيا وإثيوبيا على استقبالهم، مقابل حوافز تقدّمها الولاياتالمتحدة لتلك الدول
ولم تشر القناة إلى وجود موافقة أميركية رسمية، إلا أنها أكدت استمرار المحادثات بهذا الشأن. ورغم ادعاء الاحتلال بأن هذا "النقل السكاني" سيكون "طوعيا"، فإن تقارير قانونية أميركية وإسرائيلية حذّرت من أن التهجير الجماعي في ظلّ عدوان مستمر وحصار خانق قد يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان.