أعلن الاتحاد الدولي للمواي تاي، عن تعديل عاجل في سياساته بخصوص التمثيل الإسرائيلي في فعالياته، وذلك عقب مقتل عمار حمايل، الطفل الفلسطيني والرياضي الصاعد وسفير السلام، في حادث مؤلم هز مجتمع المواي تاي العالمي. وقال رئيس الاتحاد الدولي للمواي تاي، ساكشي تابسوان: "عندما يُقتل طفل، وسفير سلام شاب، لا يمكننا أن نلتزم الصمت. هذه ليست مجرد مأساة، بل دعوة للتحرك. لا يمكننا الوقوف موقف المتفرج فيما الأبرياء يدفعون ثمن الصراع".
وأضاف رئيس الاتحاد الدولي للمواي تاي، في بيان له، أنه "اعتبارا من الآن وبشكل فوري، لن يُسمح بأي رموز وطنية إسرائيلية في أي فعالية ينظمها أو يرعاها الاتحاد، بما يشمل العلم والنشيد والشعارات الرسمية الأخرى".
وحسب الاتحاد الدولي للمواي تاي، فإن مشاركة الرياضيين الإسرائيليين ممكنة، لكن فقط تحت صفة "رياضيين أفراد محايدين" (AIN)، وهي الصيغة نفسها التي تُطبق حاليا على المشاركين من روسيا وبيلاروسيا، مؤكدا أنه لن يتم تنظيم أو دعم أي بطولات رسمية في إسرائيل حتى إشعار آخر. وشدد الاتحاد في بيانه على أن هذه التدابير لا تستهدف الرياضيين الإسرائيليين الذين "لا يزالون يُعدّون جزءا من عائلة IFMA"، مشيرا إلى أن القرار يمثل احتجاجا سلميا وحازما على أفعال "تعرض الأطفال للخطر وتنتهك القيم الجوهرية للرياضة العالمية".
وقال رئيس الاتحاد الدولي للمواي تاي، إن "الرياضة وُجدت لحماية وتمكين وتوحيد الشعوب – خاصة الشباب. وعمّار كان يؤمن بذلك. نحن نكرم ذكراه ليس بالصمت، بل باتخاذ موقف من أجل العدالة".
وشدد الاتحاد، على أن هذه الإجراءات ستظل سارية حتى إشعار آخر، وأن مجلسه التنفيذي سيعيد تقييمها وفق تطورات الوضع الإنساني ومدى توافقها مع مبادئ السلام والكرامة والشمول، مؤكدا التزامه بكرامة الإنسان واستعداده الدائم لمراجعة سياساته بما يخدم عالما أكثر عدلا عبر الرياضة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت نهاية يونيو الماضي عن استشهاد الطفل عمار معتز حمايل (13 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة كفر مالك، شمال شرق رام الله.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على الطفل حمايل، واحتجزته لفترة من الوقت قبل أن تسلمه إلى مركبة إسعاف فلسطينية، حيث نقل إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله ليعلن عن استشهاده لاحقا متأثرا بإصابته.
ونعت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية الطالب الشهيد عمار حمايل، ابن الصف السابع في مدرسة ذكور كفر مالك الثانوية في مديرية رام الله والبيرة.