ذكرت وسائل إعلام في مالي اليوم السبت أن رئيس الوزراء السابق موسى مارا "سجن احتياطيا" على خلفية منشور له على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي (إكس) نشره بعد زيارته لمعتقلي المعارضة في البلاد. وقالت الوسائل الإعلامية إن مارا أحيل للسجن الاحتياطي مساء أمس الجمعة من قبل المدعي العام لوحدة مكافحة الجرائم السيبرانية بعد عدة جلسات استماع له على خلفية منشور على منصة (إكس) نشره في الرابع من يوليو الماضي عقب زيارته لمعتقلين سياسيين وناشطين بالمجتمع المدني عبر فيها عن تضامنه معهم. وأوضحت أنه وجهت لمارا تهم "تقويض مصداقية الدولة ومعارضة السلطة الشرعية والتحريض على الفوضى العامة".
ومن المقرر أن تتم محاكمة رئيس الوزراء المالي السابق في ال29 من سبتمبر المقبل فيما أعلن محاميه منتقى تال أنه سيطعن في قرار المحكمة القاضي بسجن موكله احتياطيا.
وكان مارا قد علق في منشور على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي (إكس) بعد زيارته لمعتقلي المعارضة في الرابع من يوليو الماضي على عملية جمع تبرعات أطلقتها السلطات المالية في إطار طرح عام بأنها "تمثل دينا داخليا مقنعا" ما أدى إلى تفاعل واسع على المنصة الامر الذي دفع السلطات إلى فتح تحقيق معه لتحديد محتواه وأبعاده.
وينشط مارا على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما منذ أن حل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في مالي الأحزاب السياسية. وكانت سلطات مطار (باماكو) الدولي منعت في ال21 من يوليو الماضي مارا من مغادرة البلاد أثناء استعداده للسفر إلى السنغال في مهمة عمل.