وجه مصطفى الإبراهيمي برلماني عن مجموعة العدالة والتنمية في مجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية حول مهرجان مدينة القنيطرة الصيفي الذي سيشارك فيه فنان الراب طوطو. وجاء في السؤال أنه « بالاطلاع على فقرات برنامج هذا المهرجان خاصة في الشق المتعلق بالجانب الفني بتاريخ 24 غشت 2025 لاحظ العديد من المواطنين مشاركة أحد الأشخاص سبق له أن شارك في مهرجان موازين بالرباط وهو في هيأة غريبة، يرتدي لباسا يحمل كلمة "salgot" مع وضع نجمة العلم المغربي وسط الكلمة، بالإضافة إلى ترديده كلمات نابية تمس بالكرامة الإنسانية وبالأخلاق العامة ». وجاء في الرسالة ان العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من منح هذا الشخص إمكانية المشاركة في مهرجان القنيطرة بالرغم من سوابقه مما يعد ضربا للقيم وثقافة المجتمع المغربي معتبرين أن ذلك تشجيع على الانحلال الأخلاقي وله تأثير و تداعيات سلبية على المجتمع بصفة عامة و على الشباب والمراهقين بصفة خاصة. وتشير الرسالة الى أن مهرجان مدينة القنيطرة يؤدى من المال العام و من طرف دافعي الضرائب وتساءل النائب عن ما هي المعايير التي اعتمدها المجلس الحضري لمدينة القنيطرة كشريك للجمعية المنظمة لاختيار الفنانين لتنشيط هذا المهرجان؟ وتضيف الرسالة أنه » مع الحرص على حرية التعبير و الإبداع الفني ما هي التدابير التي سيتم اتخاذها من خلال التعاقد مع المشاركين في المهرجان و منهم الشخص المشار إليه لحملهم على احترام القيم المجتمعية والأخلاق العامة؟ وينظم المهرجان من طرف جمعية مهرجان القنيطرة بشراكة مع المجلس الحضري لمدينة القنيطرة، ما بين 23 و 26 غشت 2025 يتضمن عدة مجالات فنية و رياضية وثقافية. وحث البرلماني الإبراهيمي على إنجاح هذه التظاهرة وتفادي ما وقع من اختلالات بالعديد من المهرجانات بمدن غير بعيدة عن القنيطرة. حيث عرفت بعض الأمكنة تكدسًا شديدًا للحاضرين و مظاهر للاختناق وسط الحشود. وذلك « بالرغم من الجدل حول الأولويات و الجدوى من إقامة مهرجان بميزانية حوالي 500 مليون سنتيم في ظل ما تعرفه المدينة من خصاص في البنية التحتية للعديد من الأحياء الناقصة التجهيز و الإنارة و الخدمات ناهيك عن البطالة و الفقر.