أعلنت وزارة الخارجية الأميركية السبت أنها ستعلق منح تأشيراتها الطبية للفلسطينيين من قطاع غزة، بعدما انتقدت مؤثرة يمينية متطرفة مؤيدة للرئيس دونالد ترامب هذه السياسة الإنسانية. وقالت الخارجية الأميركية في بيان "تعلق كل تأشيرات الزائرين للأشخاص الآتين من غزة موقتا إلى حين إجراء مراجعة شاملة ودقيقة للعملية والإجراءات المستخدمة في الأيام الماضية لمنح عدد قليل من التأشيرات المؤقتة الطبية الإنسانية". وأتى ذلك عقب منشورات على منصات التواصل للمؤثرة اليمينية المتطرفة لورا لومر التي سبق لها أن أدلت بمواقف عنصرية وروجت لنظريات مؤامرة. ونشرت لومر الجمعة مقطع فيديو على منصة إكس قالت إنه يظهر "فلسطينيين يزعمون أنهم لاجئون من غزة، يصلون إلى الولاياتالمتحدة عبر سان فرانسيسكو وهيوستن… هذا الشهر". وأشارت الى أن هؤلاء وصلوا بتسهيل من منظمة "هيل فلسطين" (HEAL PALESTINE) التي تقدم نفسها على أنها جمعية تنظم رحلات إلى الولاياتالمتحدة لأسباب طبية، لفلسطينيين من قطاع غزة حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكتوبر 2023. ونشرت المنظمة على موقعها الالكتروني في أواخر يوليوز، أن "11 طفلا مصابا من غزة يبدأون رحلتهم نحو الشفاء في الولاياتالمتحدة". وأوضحت أنه في 30بوليوز وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية "عبر 11 طفلا فلسطينيا مصابين بجروح بالغة، و26 من أفراد عائلاتهم، بنجاح من غزة الى الأردن"، مشيرة الى أن العديد من الأطفال يعانون إصابات حرجة مثل "البتر والحروق البالغة ومضاعفات مرتبطة بالصدمة"، وأن "النظام الصحي المنهار في غمزة لم يعد قادرا على توفير العلاج" لهذه الحالات. وكتبت لومر على إكس "كيف نال الفلسطينيون تأشيرات في عهد إدارة ترامب لدخول الولاياتالمتحدة؟ هل وافقت وزارة الخارجية على ذلك؟ كيف خرجوا من غزة؟ هل (الوزير ماركو روبيو) على علم بذلك؟". وسألت "لماذا يأتي الغزاة الإسلاميون الى الولاياتالمتحدة في عهد إدارة ترامب؟"، مضيفة "هذا تهديد للأمن القومي. لم نصوت لهجرة إسلامية إضافية الى الولاياتالمتحدة". وأعلنت لومر أنها تواصلت مع مشر عين لشجب قدوم فلسطينيين "يعملون لصالح منظمات إسلامية مؤيدة لحماس… مرتبطة بالاخوان المسلمين وتمو لها قطر". وكتبت "تحدثت الى فريق السناتور توم كوتون (رئيس لجنة الاستخبارات)، وهم ينظرون في كيفية حصول هؤلاء الغزي ين على تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة"، مضيفة "هذا غير مقبول البتة. يجب أن ي طرد شخص ما من وزارة الخارجية عندما يعرف ماركو روبيو من وافق على هذه التأشيرات". وأشاد عضو الكونغرس الجمهوري راندي فاين بلومر بعد الإعلان عن تعليق التأشيرات، حيث كتب على منصة اكس "تستحق لورا لومر كل التقدير لكشفها هذا الأمر وإعلامي أنا ومسؤولين آخرين به. أحسنت يا لورا". ودعت منظمة "صندوق إغاثة أطفال فلسطين" ومقرها الولاياتالمتحدة، إدارة ترامب إلى "التراجع عن هذا القرار الخطير واللاإنساني". وقال بيان صادر عن المنظمة الحيرية أنها أجلت آلاف الأطفال الفلسطينيين على مدى الثلاثين عاما الماضية إلى الولاياتالمتحدة لتلقي الرعاية الطبية. أضاف البيان "إن عمليات الإجلاء الطبي تشكل شريان حياة لأطفال غزة الذين كانوا سيواجهون عوض ذلك معاناة لا يمكن تصورها أو الموت بسبب انهيار البنية التحتية الطبية في غزة". وهي ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إدارة ترامب إجراءات بعد حملات تثيرها لومر. وأقر ترامب حينها بأنه استمع للومر التي وصفها بأنها "وطنية عظيمة"، مضيفا "إنها تقدم توصيات وأحيانا أستمع إلى تلك التوصيات.. لديها دائما ما تقوله وعادة ما يكون بن اء".