أعلنت إسبانيا، اليوم الاثنين، عن دعم مالي لمساعدة الصيادين الإسبان، الذين غادروا المياه المغربية، نتيجة إنتهاء سريان إتفاق البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي ينص على مغادرة السفن الأوروبية بحلول ليلة السبت-الأحد، في إنتظار التوصل لإتفاق نهائي، تعقبه إجراءات التصديق من لدن الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي والسلطات المغربية. وبعد أكثر من ثلاثة أشهر قضاها المغرب والاتحاد الأوروبي في مفاوضات من أجل تجديد اتفاق الصيد البحري بينهما، لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائج، الأمر جعل السلطات الإسبانية، تتخذ إجراءات عاجلة تشمل دعم مالي لشركات الصيد الإسبانية التي تعد المتضرر الأكبر من توقف أعمالها. وجاء ذلك، على لسان، لويس بلاناس وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني، اليوم الاثنين، أنه سيقدم المساعدة لمالكي السفن الصيد الإسبانية، بعد التوقف المؤقت لأنشطة الصيد البحري في المغرب. وقال الوزير الاسباني في اجتماع مع أصحاب السفن الإسبانية: "لقد أعطيت تعليمات أنه خلال الفترة التي لا يمكنكم فيها العمل ، فإن أسطول الصيد سيكون مدعوما من قبل الإدارة الإسبانية من خلال أموال الاتحاد الأوروبي". وعن توقف المفاوضات تجديد الاتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، قال الوزير الإسباني، إن "الأمور تسير على ما يرام" ونأمل "عما قريب أن نحصل على خبر جيد". وكانت الحكومة المغربية أكدت أنها لن تقبل إبرام أي اتفاق دولي يمس بالسيادة الوطنية أو يستثني الأقاليم الجنوبية من كامل التراب الوطني، بما في ذلك اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي، بعد قرار القضاء الأوروبي.