يترقّب عشاق الكرة المغربية مساء اليوم الأربعاء مواجهة قوية ومصيرية تجمع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بنظيره التونسي، في إطار الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا للشباب، التي تحتضنها مصر. ويسعى أشبال محمد وهبي إلى حسم تأهلهم إلى ربع النهائي، بعد تحقيقهم لانطلاقة إيجابية في البطولة، حيث فازوا في المباراة الأولى على كينيا، قبل أن يفرضوا التعادل على منتخب نيجيريا في الجولة الثانية، ليحتلوا صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، بفارق الأهداف عن نيجيريا. ويحتاج أشبال الأطلس لنقطة واحدة لضمان العبور إلى الدور المقبل، دون انتظار نتيحة مباراة نيجيرياوكينيا التي ستجرى في نفس التوقيت، وهو ما يمنح اللاعبين هامش أريحية، لكنه لا يقلل من أهمية المباراة التي تعتبر أيضا صراعا على صدارة المجموعة. المدرب محمد وهبي سيخوض اللقاء بتشكيلة منقوصة من خدمات كل من عبد الحميد أيت بودلال وياسين الزابيري، اللذين لم يتعافيا بعد من الإصابة التي تعرضا لها أمام كينيا، مما يفرض على الطاقم التقني خيارات بديلة للحفاظ على توازن المجموعة. وتُعد مواجهة اليوم اختبارًا حقيقيًا لطموحات المنتخب المغربي الشاب، في ظل التحديات البدنية والذهنية التي تفرضها بطولة بهذا الحجم. فنتيجة المباراة لن تحدد فقط مصير التأهل، بل قد تعكس أيضًا مدى جاهزية هذا الجيل الواعد لتمثيل الكرة الوطنية في الاستحقاقات القارية والدولية المقبلة. وستجرى المباراة على أرضية ملعب "قناة السويس" بمدينة الإسماعيلية، في تمام الساعة الرابعة بعد الزوال بالتوقيت المغربي، حيث سيُكتب فصل جديد من مسيرة الأشبال في البطولة الإفريقية.