قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 التي يحتضنها المغرب، يجد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، نفسه أمام تحدٍ غير مسبوق وضغوط جماهيرية كبيرة، بعدما بلغت كرة القدم المغربية مرحلة من التألق التاريخي على جميع المستويات.
نجاحات المنتخبات المغربية في مختلف الفئات السنية وضعت الركراكي أمام اختبار صعب لتأكيد الريادة القارية. فمنتخب تحت 20 عامًا أحرز مؤخرًا لقب كأس العالم للشباب في تشيلي بقيادة المدرب محمد وهبي، بينما فاز منتخب تحت 17 عامًا بكأس إفريقيا تحت إشراف نبيل باها.
كما واصل منتخب كرة القدم داخل القاعة "الفوتسال" سيطرته على القارة بتحقيق ألقاب متتالية، ليصبح من بين أقوى المنتخبات العالمية في هذا الصنف الرياضي.
أما المنتخب المحلي، فقد توّج بكأس أمم إفريقيا للمحليين بقيادة المدرب طارق السكتيوي، وهو الإنجاز الذي مهد الطريق لمشاركة المغرب في أولمبياد باريس 2024، حيث أحرز المنتخب الميدالية البرونزية، في تأكيد إضافي على قوة الكرة المغربية في جميع مستوياتها.
في ظل هذا الزخم من النجاحات، يجد الركراكي نفسه مطالبًا بتحقيق اللقب القاري الغائب منذ عام 1976، خاصة أن البطولة ستُقام على الأراضي المغربية وأمام جماهير متعطشة لإنجاز جديد يوازي ما تحقق في مونديال قطر 2022، حين قاد "أسود الأطلس" إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ العرب وإفريقيا.
وترى الجماهير المغربية أن الفوز بكأس إفريقيا لم يعد مجرد طموح، بل أصبح واجبًا وطنيًا لتتويج مرحلة ذهبية تعيشها الكرة المغربية، بفضل الجيل الموهوب الذي يضم نخبة من أبرز اللاعبين الناشطين في كبرى الأندية الأوروبية.