تلقى نادي أولمبيك مارسيليا والمنتخب المغربي صفعة موجعة بعد تأكد تعرض المدافع الدولي نايف أكرد لإصابة عضلية جديدة خلال مباراة فريقه أمام ستاد بريستوا، مساء السبت، ضمن منافسات الجولة ال13 من الدوري الفرنسي، والتي انتهت بانتصار مارسيليا بثلاثية نظيفة على أرضية ملعب "فيلودروم".
وغادر أكرد أرضية الميدان في الدقيقة 79 بعدما شعر بآلام حادة في الفخذ، ليتضح لاحقًا – وفقًا لما أعلنه مدرب الفريق روبيرتو دي زيربي – أن اللاعب يعاني من تجدد إصابة الفتاق الرياضي (البوبالجيا)، وهي المشكلة ذاتها التي أبعدته عن الملاعب في وقت سابق.
وقال دي زيربي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء:"الخبر السيئ اليوم هو إصابة أكرد. يشعر بآلام متزايدة في منطقة البوبالجيا، وسيخضع لفحوصات دقيقة، لكن من الواضح أنه بحاجة إلى التوقف عن اللعب مؤقتًا".
وتأتي هذه الإصابة في وقت حساس بالنسبة لمارسيليا، الذي بدأ يستعيد توازنه في الدوري المحلي ويستعد لسلسلة من المواجهات الحاسمة في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب مباراة السوبر الفرنسي أمام باريس سان جيرمان بالكويت. ويُعد أكرد أحد الركائز الدفاعية الأساسية في تشكيلة الفريق بفضل قوته البدنية وصلابته في المواجهات الثنائية، ما يجعل غيابه خسارة فنية كبيرة للخط الخلفي.
أما في الجانب المغربي، فقد دقت هذه الإصابة ناقوس الخطر داخل معسكر أسود الأطلس، خصوصًا مع اقتراب انطلاق كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها المملكة بعد أقل من شهرين. فغياب أكرد، إلى جانب استمرار إصابة أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، يمثل صداعًا حقيقيًا في رأس المدرب وليد الركراكي الذي يعتمد على الثنائي كدعامة أساسية في منظومته الدفاعية.
وختم دي زيربي حديثه بنبرة قلق واضحة قائلًا:"قد يغيب أكرد عن كأس إفريقيا، وهناك أيضًا السوبر في الكويت... لا أفهم سبب إقامة المباراة هناك، لكنني آمل أن لا تكون إصابته خطيرة وأن يعود قريبًا".
وبين قلق مارسيليا وترقب المغاربة، يبقى مصير نايف أكرد معلقًا بانتظار نتائج الفحوصات الطبية التي ستكشف مدى خطورة الإصابة وفترة غيابه المحتملة عن الملاعب