وجهت إدارة نادي ريال مدريد الإسباني تحذيرا شديد اللهجة إلى تشابي ألونسو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، بعد سلسلة النتائج الأخيرة المخيبة.
ريال مدريد تلقى هزيمة صادمة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، ثم تعادل سلبيا أمام رايو فاليكانو في الدوري الإسباني أمس الأحد.
رغم أن الفريق حافظ على صدارته للدوري الإسباني، لكن علامات التوتر ظهرت داخل غرفة خلع الملابس.
الصحفي أنطون ميانا وصف اللحظة الحالية للمدرب الباسكي بأنها دقيقة، مشيرًا إلى أن ألونسو لم يمنح نفسه بعد الوقت الكافي لبناء سلطته الكاملة بين اللاعبين.
وقال لإذاعة "كادينا سير" إن ألونسو واجه صعوبات في التعامل مع فينيسيوس وفالفيردي، إذ تم حل الخلاف مع الأخير، بينما لم يتم حل المشكلة مع فينيسيوس، ما أثر في نفوذه داخل الفريق.
وبعد مباراة ريال مدريد أمام رايو فاليكانو، تلقى تشابي ألونسو تحذيرًا صارمًا من إدارة النادي بعد قراره بخروج فينيسيوس وإشراك رودريغو: "كفى أخطاء، ركّز ولا تكررها".
المشكلة في إدارة شخصية مثل فينيسيوس كانت محور الأسابيع الماضية، بعد أن حدد محيط اللاعب موقفه بضرورة التواجد أساسيا أو عدم تجديد عقده، ومنذ ذلك الحين أصبح ألونسو يوافق على إشراكه في جميع المباريات الأخيرة، ما أضعف سلطته تدريجيا.
ميانا وصف ألونسو بأنه مدرب منهجي أكثر من كونه عاطفيا أو متقربا من اللاعبين، وهو ما يصطدم بطبيعة غرفة خلع الملابس في ريال مدريد المليئة بالنجوم المعتادين على مدربين يركزون على منح اللاعبين الأدوار البارزة.
وأضاف أن نجاح أي مدرب في مدريد يعتمد على فهمه أن اللاعبين هم محور الفريق، وليس التحليل الفني وحده.
ورغم القيادة الفنية لألونسو، يثير ميانا تساؤلات حول قدرة المشروع على الاستمرار: "المدرب يحتاج لإقناع اللاعبين أكثر من أي جانب تكتيكي، والمستوى الحالي للفريق يعطي شعورًا بالهشاشة".
واختتم ميانا بأن التعادل الأخير في فاليكانو كشف عن حدود الفريق، وأظهر أن ريال مدريد لم يصل بعد إلى الانسجام الكامل مع مدربه الذي تولى المسؤولية هذا الموسم.