خلافا لما كشفت عنه تقارير فرنسية وجزائرية رسمية، لم يكتب النجاح للقاء الذي كان مرتقبا بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ببنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، نهاية الأسبوع الجاري على هامش قمة مجموعة العشرين التي تحتضنها جنوب إفريقيا. ونقلت تقارير من البلدين أنه سيجري اتصال مباشر بين الرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون لتجاوز الأزمة الممتدة منذ أشهر، إلا أن ذلك لم يتم لكون الرئيس الجزائري فضّل في الأخير إيفاد وزيره الأول سيفي غريب لحضور القمة بدلا عنه.
وتفجرت أزمة غير مسبوقة بين البلدين منذ أكثر من عام، على خلفية الموقف الفرنسي المؤيد لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، والذي احتجت عليه الجزائر التي تأوي جبهة "البوليساريو" على أراضيها وتوفر لها الدعم، لتتعمق الأزمة الدبلوماسية باتخاذ باريس قرارا ضد اعتماد دبلوماسيين وقناصل، إلى جانب تفعيل أدوات ضغط مرتبطة بالتأشيرات والترحيل، ما أدى إلى تجميد قنوات التواصل. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي خلال قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ وهو يتحدث عن الجزائر: "أريد بناء علاقة هادئة للمستقبل، ولكن يتعين علينا تصحيح العديد من الأمور، ونحن نعلم أنه في العديد من القضايا، مثل الأمن والهجرة والاقتصاد، لسنا في وضع مرض، لذلك نريد نتائج".