في ظل غياب لاعب قادر على حسم الصراع على مركز الجناح الأيمن داخل ريال مدريد، يجد المغربي إبراهيم دياز نفسه أمام فرصة مواتية لاقتحام هذا الفراغ الفني وإقناع المدرب تشابي ألونسو بأنه الورقة الأنسب لتثبيت توازن الجبهة اليمنى مستقبلاً. فالمركز الذي ظل يتأرجح بين عدة أسماء دون أن يستقر على مالك واضح، يتحول اليوم إلى مساحة يمكن لدياز استغلالها ليعيد تعريف حضوره داخل الفريق الملكي.
وتأتي هذه المستجدات متزامنة مع التألق الذي بصم عليه دياز خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة مع المنتخب المغربي؛ حيث ظهر بثقة لافتة، وقدم تمريرة فنية بالعقب صنعت هدف الفوز أمام موزمبيق، قبل أن يشارك بفاعلية في الانتصار الواسع على أوغندا (4–0)، مقدماً أداءً هجومياً أعاد إلى الأذهان صورة اللاعب الحاسم الذي انتظره ريال مدريد طويلاً.
هذه اللمسات، وإن جاءت في ظرف زمني قصير، أعادت بعضًا من الاعتبار لاسم دياز داخل فريق يعج بالمنافسة الشرسة، بعد أسابيع بدا خلالها اللاعب كأنه خارج دائرة الضوء. اليوم، يعود الدولي المغربي ليضع نفسه من جديد ضمن الخيارات الجدية، في وقت يحتاج فيه ريال مدريد لكل بارقة إبداع قادرة على صنع الفارق