حالة من الغضب تفجرت بين جماهير المنتخبين الإيراني والمصري بعد تداول أخبار تفيد باختيار اللجنة المنظمة لكأس العالم 2026 للمباراة التي يرتقب أن تجمعهما بمدينة سياتل الأمريكية يوم 27 يونيو القادم من أجل الاحتفاء بمجتمع المثلية. القرار دفع جماهير البلدين إلى التساؤل حول أسباب اختيار هذه المباراة تحديدا والتي تقام ضمن مباريات المجموعة السابعة التي تضم أيضا كلا من بلجيكا ونيوزيلندا، خاصة وأن المونديال القادم سيعرف تنظيم 104 مباريات حيث يرتقب أن يتحرك الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل احتواء الوضع، خاصة بعد إعلان إيران عن غضبها حسب ما ذكره موقع (fararu) الإيراني، خاصة وأن هذا الإعلان جاء أياما فقط بعد انتهاء أزمة منح التأشيرة للوفد الإيراني من أجل حضور مراسيم القرعة التي جرت يوم الجمعة الماضي 5 دجنبر بسبب رفض السلطات وتعمدها تأخير منح هذه التأشيرة حتى اللحظة الأخيرة.
ارتباطا بذلك، ذكرت وسائل إعلام مصرية، أنه يرتقب أن يقوم كل من الاتحاد المصري والاتحاد الإيراني بصفتهما ممثلين لدولتين مسلمتين بتوجيه رسالة مشتركة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم يعلنان فيها رفضهما قبول أية طقوس تتعلق بدعم المثلية خلال المباراة التي ستجمعهما، كما سيعبران عن رفضهما ارتداء أية شارة للقيادة بألوان قوس قزح أو الرموز المرتبطة بمجتمع المثليين خلال المباراة، وهو ما قد يدفع الفيفا إلى تغيير هذه المبادرة.
موقع "خبر أونلاين" الإيراني أشار في سياق حديثه عن هذا الموضوع إلى أن المبادرة تم طرحها من طرف اللجنة المحلية بمدينة سياتل، وهو ما اعتبر استفزازا لدولتين مسلمتين، معبرا عن تطلع الجماهير إلى عدم تطبيق الفكرة من الأساس، علما أن كلا البلدين يجرمان العلاقات المثلية بعقوبات قاسية تصل إلى الإعدام في إيران والاعتقال في مصر، فيما يأتي اختيار إقامة احتفالية خاصة بالمثليين، تزامنا مع أسبوع "الفخر" الرسمي في المدينة، حسب ما كشفت عنه شبكة "Outsports" الأمريكية، ما وضع الفيفا في موقف حرج للغاية.