انطلقت اليوم، بالبرلمان، أشغال "منتدى الحرية" الدولي، الذي ينظم من طرف الاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي، بشراكة مع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب ما بين 10 و13 أبريل 2019 بالرباط، بمشاركة ممثلين عن أحزاب يمين-وسط من أزيد من 30 دولة، بينهم دول افريقية. وقال عبد المجيد الفاسي، رئيس الاتحاد في كلمة افتتاحية له بالمناسبة، إن انتخاب المغرب كرئيس للاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي، وهي الرئاسة الأولى له، تكشف بأن المملكة، لها دور قوي في حل مجموعة من القضايا والاشكاليات المطروحة التي تهم الهجرة والبيئة والطاقات المتجددة، مبرزا أن المغرب يعد بلد للعمق التاريخي والحضاري وتلاقح الثقافات.
وأكد الفاسي، أن المغرب انخرط في كل المبادرات والمساعي الإنسانية والتي تهم الهجرة والبيئة والطاقات المتجددة، مشيرا أن المغرب هو بلد التسامح والسلم ولعل زيارة البابا فرنسيس للرباط تعد أكبر رسالة على أن بلدنا يحتوي جميع الديانات من جميع البلدان والجنسيات.
وأضاف نجل عباس الفاسي، أنهم داخل الاتحاد،لهم طموح للمساهمة في بناء واقع أفضل وأكثر عدلا وسلاما ومساواة وأقل فقرا وتمييزا للشباب في ظل التحديات التي تواجه العالم بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، مبرزا أن هذا يستلزم من الجميع ضرورة توحيد الجهود في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كل من موقعه لإيجاد صيغة تستجيب لطموح شباب القرن الواحد والعشرين.
من جهته قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، بأن المواضيع المطروحة للنقاش في منتدى الحرية الذي يجمع شبابا من 30 دولة بالرباط، والتي تهم الهجرة ورهانات الانتقال الطاقي، لهما دلالة قوية وأساسية تستشرف المستقبل ، مشيرا أنه أنه على جميع الفاعلين وفي كل المستويات بلوغ الأهداف المرسومة ومن بينها التحولات المناخية واللجوء للطاقات المتجددة، بالإضافة إلى الانخراط والتدبير الجماعي لمواجهة إشكالية الهجرة.
وأكد بركة، أن المغرب حقق إنجازات مهمة في مجال الطاقات المتجددة وحل إشكالية الهجرة، مبرزا أن المغرب يعد من البلدان الرائدة في هذه المجالات ، خاصة أنه تمت المصادقة في اواخر سنة 2018 على الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة المنظمة والنظامية بمراكش، كما أن المجهودات المبذولة من طرف المملكة لتنمية الطاقات البديلة سواء الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية مازالت مستمرة لبلوغ انتاج 42 في المائة من حاجياتها الطتقية من مصدر الطاقات النظيفة، وهو ما يبرهن مكانة المغرب والاعتراف الدولي لما قدمه في هذا الإطار.
إلى ذلك، يواصل المشاركون في جلسات منتدى الحرية تبادل الآراء والتشاور بين مختلف الأطراف المشاركة حول هشاشة الأنظمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى المساهمة في التفكير الاستراتيجي حول الهجرة في سياق يتحمل فيه المغرب مسؤولية ملف الهجرة داخل الاتحاد الإفريقي.