أفاد مكتب الدفاع عن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، المتهم بتمويل حزب الله اللبناني، في بيان أن "المحكمة المحلية الاتحادية الأميركية لاتحاد كولومبيا حكمت عليه بالسجن للمدة المتفق عليها، أي 60 شهرا، وفرض مصادرة إلتزم بها ونفذها"، موضحا أن "تاج الدين كان اعترف بالذنب في تهمة وحيدة هي تبييض الأموال بسبب عمليات شراء قامت بها شركاته لمنتجات تجارية كالدجاج المجلد من موردين اميركيين، في وقت كان إسمه مدرجا على أساس خاطئ بنظره، على لائحة "الإرهاب" التي أنشأتها OFAC، قبل أن يوافق على الحكم، كانت الحكومة قد استبعدت من الاتهام أي اشارة إلى الارهاب أو تمويل الإرهاب". ولفت البيان إلى أن "تاج الدين يعاني مشاكل في القلب وفي الدورة الدموية، ومن ترديات صحية وجروح صعبة المعالجة في الحبس وأنه يوافق على أنه كان من الأجدى لو انتظر أن تزيل OFAC اسمه عن اللائحة قبل شراء موارد غذائية من شركات أميركية، وهو نادم على هذا الخطأ. لكنه ليس ولم يكن يوما داعما للارهاب. جل ما يريده أن يعود الى ذويه في لبنان، وأن يعيد بناء أعماله قانونيا بسلام".
و حكمت محكمة أميركية على رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون دولار لإدانته بالالتفاف على عقوبات أميركية فرضت عليه باعتباره "مساهما ماليا كبيرا" لحزب الله، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الخميس.
وأوقف تاج الدين (63 عاما) في المغرب في 12 مارس 2017 بناء على طلب من السلطات الأميركية وسلم إلى الولاياتالمتحدة.
ووجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن في 24 من الشهر ذاته تهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد الجماعات "الإرهابية" وتبييض الأموال.
وحظر عليه هذا التصنيف استخدام الشبكات المالية الدولية بصورة عامة والتعامل مع الولاياتالمتحدة، غير أنه اتهم بمواصلة التعامل مع شركات أميركية.
وهو لم يتهم بتقديم دعم مالي لحزب الله حديثا بل بإعادة هيكلة أعماله بعد 2009 للإفلات من العقوبات ومواصلة التعامل التجاري مع شركات أميركية.
وكان تاج الدين يشتري المواد الأولية من مصد رين أميركي ين ويدفع لهم عبر تحويلات مصرفية من غير أن تدري هذه الشركات أنها تتعامل معه. وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الصفقات 27 مليون دولار.
وقال مساعد وزير العدل براين بنزكوفسكي "إن الحكم الصادر بحقه وغرامة ال50 مليون دولار في هذه القضي ة، ما هما سوى أحدث الأمثلة على جهود وزارة العدل المتواصلة من اجل تعطيل وتفكيك حزب الله والشبكات الداعمة له".