في تصريح يؤكد حجم الانقسام الحاصل في الأوساط السياسية الاسبانية إزاء تسبب مدريد في أزمة دبلوماسية مع المغرب بعد استقبالها زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، قالت وزيرة التعليم والتكوين المهني الإسبانية، إيزابيل سيلا، انه ليس من "الذكاء" إلقاء اللوم على المغرب في أزمة الهجرة غير المسبوقة التي شهدتها سبتةالمحتلة خلال الأيام الأخيرة". ونقلت وكالة "أوربا بريس"، عن وزيرة التعليم الاسبانية، قولها، أمس الخميس، ان "القاء اللوم على المغرب يزيد الطين بلة، داعية إلى محاولة إعادة "المياه إلى مجاريها في العلاقات" مع الدولة المجاورة. وأضافت المتحدثة ذاتها، في حوار لها مع وسائل إعلام إسبانية أن "المغرب بلد جار وشريك نعمل معه في العديد من السياسات: مكافحة الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات وكذلك الهجرة غير النظامية. سبتة ومليلية مدينتين حدوديتين، وبالتالي يجب الاهتمام بهما، والاهتمام أيضا بالعلاقة "مع المغرب". وأشارت الوزيرة الاسبانية الى أنه ليس من الذكاء صب الزيت على النار، مؤكدة على ضرورة محاولة "استعادة العلاقات ذات الأهمية لإسبانيا، عن طريق الدبلوماسية". وتعرف الأوساط السياسية الاسبانية انقساما كبيرا إزاء تواطؤ حكومة بيدرو سانشيز مع النظام العسكري الجزائري، لاستقبال زعيم الكيان الوهمي، إبراهيم غالي، المتورط في جرائم ضد حقوق الانسان، مما تسبب في أزمة دبلوماسية مع المغرب.