حذّر الأطباء من استخدام الذكاء الاصطناعي ChatGPT، الذي تم إصداره من طرف شركة OpenAI في شهر نونبر الماضي، كمصدر غير كافي للحصول على الاستشارات الطبية. حيث تم القيام بدراسة من طرف باحثون من كلية الطب بجامعة ميريلاند – بالولايات المتحدةالأمريكية على هذا النظام، عن طريق سؤاله عن سرطان الثدي، بطرح 25 سؤال متعلق بفحص سرطان الثدي، ليجيب "الروبورت" عن الأسئلة حسب ما وصفه الباحثين أنه "مذهل جدًا ". ومن أجل التأكيد جيدا من نتائج الدراسة، قام الباحثين بطرح كل سؤال 3 مرات منفصلة، لتكون إجاباته مفهومة وصحيحة، فيما يتعلق بأعراض سرطان الثدي، والأسئلة المتعلقة بالعمر والتوصيات الخاصة بالتصوير الإشعاعي للثدي. لكنه اتضح أنه يعتمد على إجابات غير متسقة، وتختلف في كل مرة يتم فيها طرح نفس السؤال. لاحظ د. "بول يي"، أحد المشاركين في الدراسة، أن الأجوبة مدعمة من مقالات صحفية مفبركة مزيفة ما يجعل الأمر غير مسؤول ويخلو من المهنية. لهذا ينصح الدكتور" يي" للجوء إلى أخصائيين طبيين في الحالات الصحية، والابتعاد عن طلب المشورة من الروبورت ChatGPT، لأن التقنيات عبارة عن اختراعات جديدة لا تزال في طور الاختبار. ذكر في مقال لمجلة Radiology، أن محرك البحث " غوغل" يظهر نتائج أكثر شمولية، وتتسم بنوع من الاحترافية. للذكر، ChatGPT هو تطبيق أصدرته شركة التقنيات OpenAI، الذي عرف ثورة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، منذ إصداره في شهر نونبر لسنة 2022، بفضل قدرته على الاستجابة السريعة عن طريق المحادثات والرد على الاستفسارات بلغة بسيطة في متناول الجميع.