أكدت مؤسّسة "كارنيغي للسلام الدولي" أن المغرب حليف استراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية، و أكثر الدول تأييدًا لواشنطن في شمال إفريقيا". و أبرزت ورقة بحثية للمؤسسة الأمريكية أنه حتى قبل إبرام المغرب لاتفاق ثنائي مع إسرائيل، كانت الرباط إلى حدٍّ بعيد الدولة الأكثر تأييدًا للولايات المتحدة في شمال أفريقيا. و أضاف ذات المصدر، أن واشنطن، بدورها، تعتبر الشراكة مع المغرب أعمق وأهم من علاقاتها مع تونس أو الجزائر أو ليبيا"، مضيفا أن المغرب يُعدّ الدولة الوحيدة في القارة الأفريقية التي أبرمت اتفاق تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة، ناهيك عن أنه حليف أساسي لها من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومقابل العلاقات الوطيدة بين الرباط و واشنطن، أضحت العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية و تونس و الجزائر، على شفى الانهيار، حيث أشارت مؤسسة "كارنيغي" في هذا الصدد، إلى أن " انخراط الحكومة الأميركية مع تونس ودعمها لها قد ازدادا لفترة وجيزة عقب انتفاضة الربيع العربي 2010-2011، إلا أن هذا الدعم تضاءل بشكل كبير بعد الخطوات التي اتّخذها، سعيّد وأدّت إلى تقويض الحقوق والحريّات في البلاد". أما النظام العسكري الجزائري، يؤكد التقرير، فقد اكتسب عقب الاتفاق الثلاثي بين الولاياتالمتحدة والمغرب وإسرائيل، "جرأةً متزايدة" في خطابها المناهض للمغرب وإسرائيل، غير أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وظف اتفاق ابرهام ك"مطية لتوطيد علاقة بلاده مع إيران، ومواجهة ما يعتبره محور المغرب-إسرائيل'.