في ظل تجدد التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين، أفادت تقارير إعلامية بأن سلاح الجو الهندي تعرض لخسارة كبيرة تمثلت في تدمير خمس طائرات عسكرية خلال عملية دقيقة نفذتها القوات الباكستانية. وتُقدّر قيمة الأضرار التي لحقت بالهند نتيجة هذا الهجوم بنحو 956 مليون دولار، ما يشكل واحدة من أكبر الضربات التي يتلقاها الطيران الحربي الهندي منذ سنوات. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن العملية وقعت في إطار تصعيد متواصل بين نيودلهي وإسلام آباد، وسط تبادل للاتهامات بشأن الانتهاكات الحدودية والاستفزازات العسكرية في مناطق التماس، خصوصًا في إقليم كشمير المتنازع عليه. وقد أدى الهجوم إلى إحداث صدمة في الأوساط العسكرية والسياسية داخل الهند، حيث جرى عقد اجتماعات طارئة لبحث تداعيات الضربة وتقييم مستوى الاختراق الدفاعي الذي أتاح للطائرات الباكستانية تنفيذ مهمتها بنجاح. وفي المقابل، لم تُصدر السلطات الباكستانية تعليقًا رسميًا على العملية، إلا أن مصادر عسكرية في إسلام آباد أكدت "جاهزية القوات للرد على أي تهديد محتمل"، معتبرة أن ما جرى هو رد محسوب على تحركات عدّتها "استفزازية" من الجانب الهندي في المناطق الحدودية. ويرى محللون أن هذه الحادثة قد تعيد إشعال فتيل المواجهة بين البلدين في منطقة يُعد فيها التوازن العسكري حساسًا للغاية، خاصة في ظل وجود ترسانة نووية لدى الطرفين. كما يُخشى أن تدفع هذه التطورات باتجاه توتر أوسع يُهدد أمن واستقرار جنوب آسيا بأكملها. ويُذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان شهدت في السنوات الأخيرة موجات من التصعيد العسكري، إلا أن الخسائر الأخيرة تُعد من بين الأشد تأثيرًا، سواء من الناحية الاقتصادية أو المعنوية، على القوات المسلحة الهندية. ويترقّب المجتمع الدولي تداعيات ما حدث، وسط دعوات لضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار لتفادي انزلاق الأمور نحو صراع مفتوح.