انطلاق التحضيرات لتثنية طريق المعبر الحدودي الكركرات بتمويل يتجاوز 32 مليون درهم

في إطار تعزيز البنية التحتية للنقل على الحدود الجنوبية للمملكة، تتواصل الاستعدادات لإطلاق مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1 عند المعبر الحدودي الكركرات، الذي يُعد واحداً من أهم المعابر الاستراتيجية التي تربط المغرب بموريتانيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
يشمل المشروع تهيئة مسافة 3.15 كيلومتر من الطريق، بهدف رفع طاقتها الاستيعابية وتحسين تدفق حركة المرور، خاصة الشاحنات والسيارات العابرة للمعبر، التي تشهد زيادة متنامية بسبب النمو التجاري والاقتصادي في المنطقة. إضافة إلى ذلك، سيترافق المشروع مع تهيئة المدارات ومواقف العربات، لتوفير فضاءات منظمة وآمنة توقف المركبات، تسهل عملية المراقبة الجمركية والأمنية.
وقد خصصت لهذا المشروع استثمارات مالية تقدر بحوالي 32,11 مليون درهم، تمثل دليلاً واضحاً على التزام السلطات المغربية بتطوير بنيتها التحتية الحدودية وفق معايير حديثة تتماشى مع متطلبات التنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.
ومن المتوقع أن تستغرق أشغال تثنية الطريق مدة لا تتجاوز 8 أشهر، ما يعكس رغبة في إنجاز المشروع بسرعة وفعالية لضمان استمرارية حركة التجارة والمرور بسلاسة، خاصة في ظل الدور الحيوي الذي يلعبه معبر الكركرات في الربط بين المغرب وباقي دول إفريقيا جنوب الصحراء.
هذا المشروع يأتي أيضاً في سياق جهود متواصلة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة الداخلة وادي الذهب، وتحسين ظروف النقل والإمداد، مما يعزز من فرص الاستثمار ويشجع على تدفق البضائع والخدمات عبر الحدود.
وبانتهاء أشغال التثنية، من المتوقع أن يشهد المعبر الحدودي الكركرات تحسناً ملحوظاً في قدراته التشغيلية، ما سيساهم في رفع تنافسية المغرب كقطب لوجستي وإقليمي يربط بين شمال إفريقيا وجنوبها.