تراجع مبيعات شركات توزيع الوقود في المغرب خلال 2024 وتوسع شبكة المحطات    2298 شكاية من زبناء مؤسسات الائتمان خلال سنة 2024    بورصة الدار البيضاء تعزز أرباحها عند الإغلاق    رئيس الحكومة يترأس اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات الذي عرف إعطاء انطلاقة تكنولوجيا الجيل الخامس G5            زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جنوب المحيط الهادئ        بلال ولد الشيخ: اللعب في بلدي كان حلما.. وسعيد بالانضمام لعائلة الرجاء                        انعقاد الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة    تطوير الطاقة الاستيعابية لمطارات مراكش وأكادير وطنجة وفاس ومدرج طيران جديد في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بكلفة 25 مليار درهم.    إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي    "البيجيدي" يرفض المشاركة في المهمة الاستطلاعية حول "الفراقشية" لأن تشكيلها مخالف لقانون مجلس النواب    رئيس الحكومة يترأس اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات    مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تجري أولى عملياتها الجراحية الباطنية بمساعدة روبوت بنجاح    الحسيمة .. حادث سير خطير بالنكور يُرسل شخصين إلى المستعجلات    رئيس الحكومة يجري مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لفيتنام    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    "باكاسو بانكا" يلتحق بمكونات الوداد    أزيد من 35 ألف سجين مرشح للاستفادة من قانون العقوبات البديلة عند دخوله حيز التنفيد في غشت المقبل    تنظيم طواف الصحراء الدولي النسوي    مهرجان إفران الدولي يوصل برنامجه المتنوع.. فنانون يبدعون في منصة التاج بحضور جماهيري قياسي    كانكا إفريقيا.. روح كناوية تحتفي بجذور الانتماء الإفريقي    الدورة الثامنة لمهرجان القصبة للفيلم القصير بورزازات    المغاربة وسؤال التقدم.. حين تركض البنية التحتية ويترنّح الوعي الجماعي    بعد فشل تجربته مع الرجاء.. بنعمر يوقع في صفوف نادي سيسكا صوفيا البلغاري    فيلدا قبل نهائي "الكان": "سنبذل قصارى جهدنا غدا للظفر باللقب"    نادي الفتح السعودي يخطف الأنظار بفيلم وثائقي    مدن إسبانية تتحول إلى أنهار.. مشاهد مأساوية بسبب سوء الأحوال الجوية    وزير خارجية سوريا التقى وزيراً إسرائيلياً في باريس برعاية أمريكية    تقرير: شركات المحروقات حققت في الربع الأول من 2025 هوامش متوسطة للربح بلغت مستويات تصاعدية بين يناير وفبراير    رؤية من أمريكا اللاتينية : منجزات المغرب تحت قيادة الملك تحظى بإشادة دولية    مهرجان الراي يضيء سماء وجدة بعد غياب أربع سنوات    "كان" السيدات: تحكيم ناميبي للمباراة النهائية بين المغرب ونيجيريا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    هذا المساء في برنامج "مدارات":جلسة أدبية مع الشاعر الزجال مراد القادري    ندوة بالقصر الكبير تسلط الضوء على معركة أنوال: قراءة متعددة الزوايا في الذاكرة والتاريخ والقانون    مسيرة حاشدة بمراكش تنديدا بسياسات التجويع الإسرائيلية في غزة    وزير الخارجية البريطاني: الوضع المتدهور في غزة لا يمكن الدفاع عنه    الجزائر والتطبيع الصامت... حين تنطق البيانات بما لا تقوله الشعارات: تبون يعترف ضمنيا بإسرائيل    لماذا لا تصل إلى الغزيين مساعدات يحتاجون إليها بشدة؟        المشي 7000 خطوة يوميا مفيد جدا صحيا بحسب دراسة    ما المعروف بخصوص "إبهام الهاتف الجوال"؟    هذه عوامل تسبب زيادة خطر الإصابة بالخرف        الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    اليوم العالمي للدماغ يسلط الضوء على تحديات الأمراض العصبية المتزايدة    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تبون يرهن مستقبل الجزائر: ثروات تُهدر وكرامة تُباع لصالح جبهة البوليساريو
نشر في الدار يوم 24 - 07 - 2025

في قرارات ثير الاستغراب والقلق، تتوالى السياسات الاقتصادية والدبلوماسية التي تنتهجها السلطة الجزائرية بقيادة عبد المجيد تبون، والتي لا يمكن توصيفها إلا بكونها مجازفة بمستقبل الجزائر وكرامة شعبها لصالح أجندات خارجية، أبرزها دعم غير مشروط ومكلف لجبهة البوليساريو الانفصالية.
لقد تجاوز تبون مرحلة تبديد ثروات الجزائر الطبيعية من غاز ونفط في سياق دعم مفتوح ومفتعل لقضية "مفتعلة"، إلى ما هو أخطر: عرض موارد الدولة البشرية والمعنوية في مزادات المساومة السياسية، فقط من أجل بقاء هذا الكيان الوهمي على قيد الحياة.
تقديرات دولية موثوقة، منها تقارير صادرة عن البنك الدولي وصحيفة El País الإسبانية، تشير إلى أن الجزائر أنفقت خلال العقود الأربعة الماضية ما يفوق 10 مليارات دولار على جبهة البوليساريو، في شكل دعم مباشر ومعونات وإقامة فاخرة لقيادات الجبهة في تندوف، بينما يعيش ملايين الجزائريين في ظروف اقتصادية متردية، تتجلى في ارتفاع البطالة، وغلاء المعيشة، وأزمات السكن والخدمات الأساسية.
فكيف لدولة تعاني من أزمة اقتصادية خانقة أن تواصل تمويل كيان غير معترف به دوليًا، بينما تعاني مستشفياتها من نقص الأدوية، ومدارسها من انهيار البنية التحتية، وشبابها من فقدان الأمل في المستقبل؟
واقع الحال يكشف عن مفارقة مأساوية: الجزائري محروم من أدنى مقومات العيش الكريم، بينما يتمتع قادة البوليساريو بنمط حياة مرفه، مدعوم من الخزينة العامة الجزائرية. إذ تمول الجزائر الإقامات الفاخرة، الرحلات الدبلوماسية، وحتى المصاريف الشخصية لقادة الانفصال، في الوقت الذي تنام فيه عشرات العائلات الجزائرية في العراء بسبب سيول لم تجد من يعيد تأهيل المناطق المنكوبة.
وقد باتت هذه السياسات مكشوفة على الصعيد الدولي. فقد أبدت العديد من العواصم الأوروبية والأفريقية استغرابها من الإصرار الجزائري على دعم البوليساريو، رغم الإجماع الدولي على أن الحل الواقعي لقضية الصحراء يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب منذ 2007، والتي تحظى بتأييد متزايد في مجلس الأمن.
إن استمرار تبون وشنقريحة في هذه السياسات يعكس انفصالًا تامًا عن هموم المواطن الجزائري، وتغليبًا لمشاريع أيديولوجية متهالكة على حساب التنمية الوطنية في الجزائر، وهو ما بات يُهدد النسيج الداخلي الجزائري ذاته، في ظل تنامي مشاعر الإحباط والسخط الشعبي.
إن ما تقوم به السلطة الجزائرية اليوم لا يمكن اعتباره مجرد انحراف دبلوماسي، بل هو رهن ممنهج لمقدرات الدولة لصالح مشروع لا يحظى بأي أفق دولي، بل يجر الجزائر نحو مزيد من العزلة والانقسام.
فهل يُدرك الشعب الجزائري حجم الكارثة قبل فوات الأوان؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.