في بادرة إنسانية تعبّر عن عمق الروابط بين الشعوب، خصّ نادي ديبورتيفو بالستينو التشيلي، المعروف بدعمه الدائم للقضية الفلسطينية، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة محمد وهبي بتكريم رمزي مؤثر، منحه خلاله قميص النادي تكريماً لعطائه الرياضي والتزامه الاجتماعي. الاحتفاء جرى مساء أمس في أجواء ودية بمدينة سانتياغو، حيث عبّر مسؤولو النادي عن تقديرهم الكبير للمدرب المغربي الذي قاد أشبال الأطلس إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة المقامة في تشيلي، بعد مسار استثنائي أثار إعجاب الجماهير المحلية والعربية على حد سواء. وأشاد النادي في منشور رسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بمسيرة وهبي، ليس فقط كمدرب ناجح، بل كإنسان يساهم في دعم المبادرات الإنسانية، إذ يُعرف بمشاركته في أنشطة خيرية موجهة لفائدة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال دعم مؤسسة اجتماعية تُعنى بتحسين أوضاعهم. وجاء في بيان النادي: "إلى جانب عمله في الميدان الرياضي، يتميز المدرب المغربي بالتزامه الاجتماعي ودعمه الفعّال لمؤسسة تُعنى باللاجئين الفلسطينيين. من هنا، نتمنى له كامل النجاح في نهائي كأس العالم تحت 20 سنة. هيا بكل قوتك يا مدربنا!" هذا التكريم الرمزي يعكس مكانة المغرب المتزايدة في الساحة الكروية العالمية، كما يُبرز التقارب العاطفي بين الشعبين المغربي والفلسطيني، حيث لم يتردد نادي بالستينو –الذي تأسس على يد مهاجرين فلسطينيين– في إظهار دعمه الكامل لوهبي وأشباله قبل المباراة النهائية المرتقبة أمام المنتخب الأرجنتيني. المدرب المغربي من جانبه عبّر عن امتنانه العميق لهذه الالتفاتة قائلاً إن "الرياضة كانت وستبقى جسراً للتضامن الإنساني بين الشعوب"، مؤكداً أن "القضية الفلسطينية في قلب كل عربي". وبين التحدي الرياضي والرسالة الإنسانية، يواصل وهبي وفريقه كتابة فصل جديد من الحكاية المغربية في ملاعب العالم، مفعمًا بالفخر والروح الوطنية والتضامن الإنساني.