كلمة الافتتاح السلام عليكم و رحمة الله أيها السيدات و السادة الكرام ضيوف الأيام السينمائية الدولية لدكالة ( السينما و الأدب ) أهلا و سهلا و مرحبا بكم. هذه الأيام في البدء كانت مجرد فكرة، ثم تحولت إلى حلم ثم إلى قضية تؤرقني و لحد الاستفزاز أن أقدم شيئا جميلا لهذه المدينة الأجمل.. أن أدافع عنها.. فمنذ طفولتي و نعومة أفكاري و أنا متيم عاشق لامرأة أبيت إلا أن أخدمها. في هذه المدينة حصلت على شهادة الباكلوريا ثم الإجازة من بعد بالرباط . فالتحقت بسلك المحاماة و لكني و أنا أؤدي يمين هذه المهنة أقسمت بما يلي : " أقسم بالله العظيم أنني طوال حياتي المهنية لن أدافع إلا عن قضية واحدة ، و أن مكتبي الجاعل محل المخابرة معه بقلبي لن يستقبل إلا موكلة واحدة جميلة.. عليها أن تحضر معها كل وسائل إثبات براءة فتنتها و خلو محياها من ضرائب التصحر و ديون التلوث. فحضرت بالفعل فارهة شاسعة الشوارع يهديها منارها تتباهى عند أطراف قدميها أمواج شطآنها و تتطاير على كتفيها ضفائر نخيلها، حاملة معها من الوثائق ما يلي : - أولا شهادة الحياة من سهل دكالة – ثانيا : شهادة طبية من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي تثبت سلامة حوضها و خصوبة تربتها – ثالثا : شهادة إدارية من الحي البرتغالي تؤكد عراقة تاريخها – رابعا : لفيفا مقرونا مصادقا عليه من المعاهد و المدارس و الجامعة و نقابة المحامين و الزوايا الدينية... يشهد بحسن طويتها و علو كعبها الفني و الثقافي موقع من طرف نخبة من رجال الفكر و الدين و القانون و الثقافة الذين أشادوا أيضا بحسن خلق هذه الموكلة و سمو ذوقها ... كما أحضرت خامسا رسما عقاريا من محافظة أم الربيع يثبت خلو تضاريسها من أية شوائب بيئية بدءا من شاطئ الحوزية مرورا بسيدي بوزيد إلى خليج الوليدية. لهذه الأسباب شكلا : قبلت تبني قضية هذه الفاتنة التي جعلتها قضيتي الأساسية لا لشيئ إلا لأنها موكلتي منذ الطفولة وهي المسماة سابقا مازڭان ثم البريجة ثم المهدومة فالجديدة عاصمة دكالة مضمونا : أقسمت إما أن أكسب هذه القضية أو....تكسبني........ فمن عاصمة دكالة إذن و من مهرجان" الأيام السينمائية الدولية لدكالة " إليكم تحية سينمائية دكالية دولية . خالد الخضري مدير الأيام السينمائية الدولية لدكالة
" الأيام السينما الدولية لدكالة " ( السينما و الأدب) كلمة الاختتام خلال أربعة أيام عشنا حفلا فنيا سينمائيا رائقا .. شاهدنا أفلاما .. ناقشنا أفكارا و تبادلنا معلومات ..عشنا و تنفسنا السينما حتى النخاع في مدينة هي الجمال بعينه. و إذ قلت في كلمة افتتاح الدورة الأولى " للأيام السينما الدولية لدكالة " ( السينما و الأدب) إن الجديدة قضية آليت على نفسي أن أدافع عنها ما حييت فإما أن أكسبها أو تكسبني، فقد بدا من خلال هذا العرس السينمائي المتواضع الحجم ، الكبير و الغزير الكيف و المعنى ، أنها كسبت مهرجانا دوليا بمعنى الكلمة لا شك أنه سيغدوا قارا . و إذا كان اسم الجديدة كلما ذكر، يذكر معه السمك الطري .. و الفرس الأصيل .. و الموسم المتميز .. و السهل الدكالي الفسيح المعطاء... فانطلاقا من الآن إن شاء الله سيغدو كلما ذكر اسم الجديدة إلا و تذكر السينما و مهرجانها السينمائي ، و ليس هذا بغريب عن هذه المدينة.. فنحن لم نعمل إلا على نفض الغبار عن مدينة سينمائية بامتياز و رد الاعتبار إليها ، و إنها بمهرجان سينمائي دولي لجديرة. شكرا لكم و إلى اللقاء في الدورة الثانية " للأيام السينمائية الدولية لدكالة ". خالد الخضري مدير الأيام السينمائية الدولية لدكالة