كشف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، خلال مقابلة مع قناة "نيوزماكس" الأمريكية، عن أمله في أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية المغربية خلال العام المقبل، مؤكدا أن هذه الزيارة ستحمل رمزية خاصة وستكون رسالة دعم قوية لوحدة المغرب واستقراره. وأوضح هلال أن الرئيس ترامب يسعى في المقابل إلى تشجيع المصالحة بين المغرب والجزائر وتهيئة الظروف لعودة المحتجزين في تندوف إلى وطنهم وإنهاء معاناتهم الإنسانية، مشيرا إلى أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه سنة 2020 كان بمثابة "المفتاح السياسي" الذي أنهى سنوات من الجمود في هذا الملف. وأضاف الدبلوماسي المغربي أن هذا القرار الأمريكي فتح الباب أمام قوى دولية كبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا لتتبنى مواقف صريحة تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد وواقعي للنزاع. وأكد هلال أن الرئيس ترامب كان أول زعيم دولي يملك "الجرأة السياسية" للاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشددا على أن هذا الاعتراف لم يكن مجرد موقف ظرفي، بل رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وتوطيد الشراكة التاريخية بين الرباط وواشنطن. وذكر السفير بأن العلاقات المغربية الأمريكية تمتد إلى أكثر من قرنين، مبرزا أن المغرب كان أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولاياتالمتحدة، في حين جاء القرار الأمريكي الأخير ليجسد "وفاء تاريخيا متبادلا" وامتدادا لعلاقات الصداقة المتجذرة بين البلدين. وفي سياق متصل، أكد عمر هلال أن القرار الأممي الأخير حول الصحراء يمثل تتويجا لمسار دبلوماسي طويل قادته المملكة تحت توجيهات الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن الاعتراف الأمريكي كان نقطة التحول الأساسية التي مهدت لهذا الدعم الدولي المتزايد. ولص الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، إلى أن المغرب يعيش اليوم "لحظة وحدة وطنية حقيقية"، مشيرا إلى أن إعلان يوم 31 أكتوبر عطلة وطنية تحت اسم "يوم الوحدة" جاء لتخليد هذا المنعطف التاريخي وتكريس الالتحام القوي بين العرش والشعب حول قضية الصحراء المغربية.