بعد إسدال الستار على الدور الأول من منديال جنوب إفريقيا 2010، نستعرض قوائم أبرز القناصين وصانعي الأهداف وأفضل الأسماء في عالم التمريرات والكرات الثابتة ونسلّط الضوء كذلك على اللاعبين الذي خرجوا بألقاب ونتائج في سجلات غير مشرفة أبداً. أفضل الهدافين لم يسطع نجم غونزالو هيغواين خلال الجولة الأولى من مباريات المرحلة الأولى، وهو ما كان عليه الأمر بالنسبة لكوكبة من أهم هدافي العالم. لكن مهاجم ريال مدريد لم يشأ أن تمر الجولة الثانية من المباريات دون أن يثبت علوّ كعبه بتسجيله ثلاثية في مرمى كوريا الجنوبية، ورغم أن المدرب اختار إراحته في المباراة الأخيرة لراقصي التانغو في إطار منافسات المجموعة الثانية، إلا أن حصيلته كانت كافية لكي يشترك في صدارة قائمة الهدافين الذين يتنافسون على جائزة حذاء أديداس الذهبي. أما ديفيد فيا الذي خانه الحظ في المباراة الأولى لفريقه، فقد استعاد سريعاً إيقاع التهديف في المباراتين التاليتين لمنتخب الماتادور. كما برز اسمٌ مغمورٌ نسبياً على قائمة الشرف وتقاسم المركز الأول مع هذين اللاعبين المخضرمين، وهو السلوفاكي روبرت فيتيك، الذي سجل هدفين من أصل ثلاثة في المباراة التاريخية، التي انتهت بخسارة المنتخب الإيطالي بطل العالم بنتيجة 3 - 2 . التسديد على المرمى صحيحٌ أن النجم ليونيل ميسي لم يجد طريقه إلى الشباك حتى الآن في جنوب إفريقيا 2010، إلا أن ذلك لا يعني أنه كان غائباً عن الساحة. فمن خلال 11 تسديدة على عرين الخصوم، يحتل هذا الساحر الأرجنتيني مركز الصدارة في قائمة التسبب بمتاعب جمّة للحراس، متقدماً على أقرب منافسيه بفارق 3 تسديدات. صناعة الأهداف كانت لبراعة كي سونغ يوينغ في لعب الكرات الثابتة دورٌ هام في إيصال كوريا الجنوبية إلى الدور الثاني. حيث ترجم زملاؤه اثنتين من الركلات الحرة التي اضطلع بها هو إلى أهداف في مباريات مرحلة المجموعات. وبينما انتهى مشوار منتخب كوت ديفوار بخيبة أمل كبيرة وخروج مبكّر، إلا أن المدافع المتألق آرثر بوكا ترك بصمة مشرفة، بعد أن صنع هدفين في المباراة التي فاز فيها منتخب الأفيال بثلاثة أهداف نظيفة على كوريا الشمالية. التمريرات الناجحة تظهر قيمة جيلبرتو سيلفا بالنسبة للمنتخب البرازيلي من خلال تربعه على صدارة قائمة اللاعبين أصحاب أكبر عدد من التمريرات الناجحة، مسجلاً 211 تمريرة وصلت إلى زملائه من أصل 235 لعبها (أي بنسبة نجاح تبلغ 90 في المائة). بينما يحتل المركز الثاني مواطنه مايكون بفارق تمريرة واحدة فقط. ومن غير المفاجئ أن يشغل النجم الإسباني تشابي المركز الثالث بفارق بسيط عن ساحريّ السامبا. الهجمات المنفردة يظهر تألق أمريكا الجنوبية في هذه القائمة، التي يتصدرها النجم ليونيل ميسي، وهو أمرٌ ليس بالغريب عنه أبداً. ويشترك مايكون مع النجم الأرجنتيني في احتلال المركز الأول على سجل الشرف هذا، في تجسيدٍ لموهبة هذا اللاعب البرازيلي الفذّ وشجاعته في شنّ غزوات كروية حقيقة على الجانب الأيمن للملعب، ويتقدم مايكون بفارق هجمة واحدة عن كريستيانو رونالدو.
التمريرات العرضية الناجحة لاعبان غادرا البطولة بعد مرحلة المجموعات أثبتا أن لا نظير لهما في مجال التمريرات العرضية الناجحة، وهما الأسترالي لوك ويلكشاير والكاميروني جيريمي. استخلاص الكرة من المنافس أثبت مجيد بوقرة أنه صخرة صلبة في دفاع المنتخب الجزائري تتحطم عندها هجمات الخصوم. ورغم أن فريقه خرج بنقطة واحدة من مبارياته الثلاث، إلا أن عدد الأهداف التي دخلت عرين محاربي الصحراء كان يمكن أن تكون أكبر بكثير بدون خدمات مدافع نادي رينجرز الإسكتلندي. صدّ الكرات قد يكون وجود ري ميونغ جوك على رأس هذه القائمة دليلاً على الضغط الذي شكله الخصوم على مرمى كوريا الشمالية في منافسات المجموعة السابعة، لكن ذلك يعكس أيضاً قدرات هذا الحارس على حماية عرين فريقه وقدرته على الصمود أمام هجمات المنافسين. المسافات التي قطعها اللاعبون ربما يكون من غير المفاجئ أن يحتل لاعبٌ كوريٌ شماليٌ مركز الصدارة عندما يتعلق الأمر بالمسافات التي قطعها في سبيل تسجيل أهداف لمنتخب بلاده، وقد أثار منتخب «تشوليما» إعجاب جميع المراقبين في جنوب إفريقيا بإصراره وعزيمته على بذل قُصارى جهده بغية هزّ الشباك. وكان لاعب خط الوسط آن يونغ هاك هو الأفضل في البطولة حتى الآن في هذا المجال، بقطعه مسافة 36220 متر، متوبعا بالألماني سامي خضيرة (35870). اللاعبون الأسرع صحيحٌ أن خافيير هيرنانديز لم يتمكن من هزّ الشباك سوى مرة واحدة حتى الآن في البطولة، إلا أنه أظهر لعُشاق نادي مانشستر يونايتد، الذي انضم إليه مؤخراً، جانباً مما ينتظرهم في الموسم المقبل، حيث وصلت سرعته إلى 15،32 كيلومتر في الساعة، متقدماً بسرعته الخارقة هذه على الثنائي اليوناني أفرام بابادوبولوس وكونستانتينوس كاتسورانيس. أكبر عدد من الأخطاء في حق لاعب واحد أثبت كيسوكي هوندا أنه من أهم النجوم الصاعدة في عالم المستديرة الساحرة، من خلال تألقه مع المنتخب الياباني في البطولة. ويبدو أن مدافعي الخصوم أدركوا هذه الحقيقة سريعاً حيث تعرّض لأكبر عدد من الأخطاء المرتكبة بحقه. أكبر عدد من الأخطاء التي ارتكبها لاعب واحد تحتل نيوزيلندا المركز الأول على قائمة ليست مشرفة على الإطلاق، وهي قائمة أكبر عدد من الأخطاء التي ارتكبها منتخب في مرحلة المجموعات. يشغل المركز الأول روري فالون، يتلوه مواطنه كريس كيلن والفرنسي أبو ديابي. خطأ لا يُغتفر لن يحمل هاري كيويل ذكرى طيبة من جنوب إفريقيا، وذلك لأنه لم يلعب على المستطيل الأخضر أكثر من 24 دقيقة، حيث رُفعت في وجهه بطاقة حمراء نتيجة لمسه الكرة في منطقة الجزاء. يُذكر أن 22 لاعباً جلبوا على أنفسهم لعنة البطاقة الصفراء في مباراتين مختلفتين.