شهدت مدينة طنجة خلال ال24 ساعة الماضية تساقطات مطرية مهمة، تصدرت على إثرها قائمة المدن الأكثر استفادة من الأمطار على الصعيد الوطني، بعدما بلغ مجموع التساقطات 53 ملم، وفق معطيات صادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية. وعكست هذه الأرقام الأهمية الخاصة التي حظيت بها طنجة ضمن هذه الحالة الجوية، خاصة أن الكمية المسجلة تعد من بين الأعلى وطنياً، متقدمة بفارق طفيف عن مدينة شفشاون التي سجلت 52 ملم، ما يعزز الدور المحوري للشمال في الاستفادة من الاضطرابات الجوية الأخيرة. وشملت التساقطات القوية كذلك مدن الجوار بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، حيث سجلت العرائش 41 ملم، فيما بلغت الكميات المسجلة بكل من طنجة-الميناء 24 ملم، وتطوان 23 ملم، والحسيمة 22 ملم، ما ساهم في تحسين مخزون المياه السطحية ودعم الموسم الفلاحي بالمنطقة. وعلى المستوى الوطني، توزعت التساقطات بنسب متفاوتة، إذ سجلت صفرو 34 ملم وفاس 33 ملم وتاونات 30 ملم، فيما بلغت التساقطات 29 ملم بكل من مارتيل ومكناس، و25 ملم بتازة. كما همت الأمطار عدداً من المدن الساحلية والداخلية بكميات متوسطة إلى ضعيفة، من بينها الرباط والقنيطرة والدار البيضاء، التي تراوحت التساقطات بها ما بين 15 و16 ملم. في المقابل، عرفت مناطق أخرى تساقطات محدودة، خاصة بالجنوب والجنوب الشرقي، حيث لم تتجاوز الكميات المسجلة 5 ملم بكل من مراكش وسيدي بنور، وانخفضت إلى أقل من ذلك بعدد من المدن، من بينها طانطان وجرادة وميدلت وآسفي، التي لم تتعد 2 ملم، وسيدي إفني وجرسيف وبن جرير ب1 ملم. وتأتي هذه التساقطات في سياق مناخي يتسم بتباين واضح في توزيع الأمطار، ما يجعل الأرقام المسجلة بطنجة والشمال عموماً ذات دلالة خاصة، سواء من حيث دعم الموارد المائية أو التخفيف من آثار الإجهاد المائي الذي عرفته المملكة خلال الفترات السابقة.