احتلت الرباط صدارة المدن المغربية الأكثر احتضانا للحركات الاحتجاجية ب 1660 تجمعا/تظاهرة، تلتها الدارالبيضاء ب 323، ثم مكناس ب 209، فآسفي ب 197، وجاء إقليم طاطا خامسا باحتضانه ل 119 حركة احتجاجية، تليه كل من جرادة ب 113 ، فالعيون ب 111 تجمعا احتجاجيا، بينما تساوت كل من طنجة وأصيلة في معدل التظاهرات الاحتجاجية ب 105 تظاهرة، ثم بني ملال ب 103، فالناظور ب 100 تجمع احتجاجي ، في حين شهدت 48 عمالة وإقليما أخرى تجمعات لم تتجاوز المائة. وبلغ عدد التجمعات الاحتجاجية خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2008، ما مجموعه 5508 تجمعات، شارك خلالها قرابة 330 ألف مواطن، ثم ارتفع العدد خلال السنة الفارطة ليصل إلى 14.400 مظاهرة احتجاجية. الأرقام التي وردت في دراسة حول «حرية الاحتجاج السلمي»، والتي أعلن عنها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بمناسبة انعقاد دورته ال 36، أكدت على أن الحركات الاحتجاجية المغربية تميزت بالقطع مع الاحتجاج المسلح، أو ذلك الذي كانت تتم الاستعانة فيه بمختلف الأدوات، مما يعني أنه قد تم الانتقال من احتجاج صدامي إلى آخر سلمي. وأوضحت ذات الدراسة أن الاحتجاج في المغرب مثل غيره من باقي البلدان لم يعد مجرد ظاهرة آيلة للزوال، تكفي مقاربتها بالإجراءات الأمنية، بل وسيلة متعددة الأشكال والأساليب للمشاركة المتساوية في التعبير والجهر بالحاجات غير المشبعة، ولإبداء الرأي في طرق وسبل معالجتها.