أكد فتح الله ولعلو عمدة الرباط أن مجلس المدينة سيظل دائما مواكبا ومصاحبا لكل المشاريع التي تدخل في إطار مشروع أبي رقراق، ليس فقط بحكم أن هذا المشروع ذا الأبعاد المتعددة قد صالح المدينتين الرباط وسلا، بل لأنه مشروع ضخم ذو بعد وطني يربط شمال المغرب بشرقه، وسيكون له تأثير في العقود القادمة على مستقبل المدينتين المثقلتين بالتاريخ والثقافة. وأضاف ولعلو خلال لقاء فطور مساء أمس بالرباط، عقب الجولة الاستطلاعية التي نظمها مجلس مدينة الرباط للمنتخبين، بتنسيق مع وكالة مشروع أبي رقراق من أجل الوقوف على مدى تقدم الأشغال بكل المواقع المرتبطة بمشروع أبي رقراق، أن مجلس المدينة ملتزم بالتعاون الايجابي مع الوكالة لتجاوز كل الصعوبات والعراقيل التي تقف أمام تنفيذ المشروع. كما أن المجلس يسجل بارتياح كبير تدخل الوكالة الايجابي في حل بعض المشاكل العقارية والمساكن المهجورة خاصة في المدينة العتيقة (الملاح)، والعناية الفائقة بالمآثر التاريخية المتواجدة بالمدينة كمواقع شالة ، الاوداية والأسوار التاريخية مع احترام جماليتها وفنيتها من خلال الترميمات التي شهدتها. وكانت هذه الجولة الاستطلاعية فرصة سانحة لمنتخبي مدينة الرباط للوقوف عن كثب على سير الأشغال بعدد من المواقع المكونة لمشروع أبي رقراق، وكذا الاستماع لشروحات تقنية من قبل المغاري الصاقل المدير العام للوكالة والمهندسين المسؤولين عن هذه الأوراش الكبرى، كقنطرة الحسن الأول التي تصل تكلفة إنجازها الى مليار و 200 مليون درهم، ويساهم في أشغال انجازها شركة فرنسية وشركة مغربية، وتستعمل تقنيات خاصة بالانجاز لأول مرة في المغرب من خلال معملين متواجدان بعين المكان، كما أن هذه القنطرة الجديدة التي سيتم تسليمها في نهاية سنة 2010، تبلغ من الطول 1 كلمتر و215 مترا،و11 مترا مابين سطح الماء وعلوها وستمكن القنطرة من ولوج البواخر من أسفلها، كما أن هذه القنطرة ستضم 6 ممرات للسيارات بالإضافة إلى ممرات خاصة للدراجات والراجلين. وفي ما يتعلق بالنفق التحت الأرضي للاوداية الذي ابتدأت فيه الأشغال 1 أبريل 2007. وتصل مدة الانجاز إلى 36 شهرا، ويبلغ طول هذا النفق 2 كلم بالإضافة إلى أن 300 متر تحت الأرض، كما يتوفر على ممر الخروج للاغاثة. وحسب المهندس المسؤول عن هذا النفق الذي تنجزه شركة إيطالية، فالممر يحترم جميع المعايير القانونية حسب القانون الفرنسي، كما أنه يعتبر أول نفق تحت أرضي في وسط حضري بالمغرب، وأفصح كذلك عن أن أكبر إكراه واجه الأشغال هو الفرشة المائية، لكن تم التغلب على هذه الصعوبة بعدة تقنيات تستعمل في هذا المجال. وبخصوص الميناء الصغير لمارينا بنهر أبي رقراق الذي يحتضن 200 باخرة ، سيتم توسيعه بعد هدم القنطرة القديمة ليستقبل 350 باخرة. ويبلغ طول هذه البواخر ما بين 6 أمتار إلى 26 مترا، كما سبق لهذا الميناء أن استقبل باخرة فرنسية تاريخية يبلغ طولها 50 مترا.