إن المجلس الاقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمحمدية زناتة المنعقد يوم الأحد 05 دجنبر 2010 بمقر الحزب بالمحمدية، بعد استعراضه لأحداث مدينة العيون وما سبقها وما تلاها من وقائع وتداعيات، وخاصة الصدى الكبير الذي خلفته مسيرة الدارالبيضاء الحاشدة، وبعد وقوفه على الأوضاع الصعبة والمشاكل العديدة التي عاشها الإقليم، على إثر الفيضانات الناتجة عن التساقطات المطرية الأخيرة، وبعد التداول في موضوع التحضير لتجديد الكتابة الإقليمية، فإنه يعلن ما يلي: 1 ينحني بإكبار وإجلال أمام أرواح شهداء الواجب الوطني في أحداث العيون، من قوات الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ..، ويقدم تعازيه الحارة إلى عائلاتهم الكبيرة والصغيرة، كما أنه يدين كل المواقف العدائية والحملات الإعلامية المشينة التي تستهدف المغرب ووحدته الترابية، ويؤكد مساندته المطلقة لكل المبادرات التي تقودها قيادة حزبنا للدفاع عن المصالح العليا للوطن. 2 يتقدم بتعازيه الحارة ومواساته الصادقة إلى العائلات التي فقدت فلذات أكبادها وأقاربها في حادثة حافلة النقل بين بوزنيقةوالمحمدية، ومنهم رجل الوقاية المدنية الذي ذهب ضحية تفانيه في أداء واجب المواطنة، ويعلن عن تضامنه اللامشروط مع كل ضحايا الفيضانات الأخيرة في المنطقة. 3 يعبر عن قلقه الكبير لما آلت إليه وضعية البنية التحتية بجماعات المحمدية وعين حرودة والشلالات وسيدي موسى المجدوب وسيدي موسى بن علي وبني يخلف، بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي تسببت في فيضانات غمرت مياهها كل أحياء السكن غير اللائق، وحتى بعض الأحياءالعصرية بهذه الجماعات، فانقطعت الطرق والمسالك والإنارة العمومية عن أحياء عديدة، وعاش المواطنون والمواطنات حصاراً تاماً، في عزلة رهيبة عجزت الوسائل المحدودة المسخرة من طرف السلطات المختصة عن فكها لمدة طويلة. أضف إلى ذلك، ما تعرض له المواطنات والمواطنون من خسارات في الأمتعة والممتلكات أدت بهم، في حالات عديدة، إلى التعبير عن سخطهم وتذمرهم بأشكال متعددة تسببت في اعتقال مجموعة من المواطنين. والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمحمدية زناتة، إذ يتضامن مع كل الضحايا، فإنه يطالب بالإفراج عن المعتقلين، ويعلن أنه انتدب محامين للدفاع عنهم ومؤازرة أهاليهم في هذه المحنة. 4 يستنكر تقاعس شركة «ليدك» عن صيانة قنوات صرف المياه بصفة دائمة، وتطويرها تماشياً مع التوسع العمراني للمدينة، ويطالب بإعادة النظر في دفتر التحملات والعقد المبرم مع هذه الشركة، كما يؤكد أن التدبير المفوض لم يعد تلك الوصفة السحرية لحل مشاكل المدن، كما بشر بذلك البعض، وإنما أصبح آلة لاستنزاف جيوب المواطنات والمواطنين دون حسيب أو رقيب، ودون تقديم خدمات في المستوى المطلوب. 5 يطالب بإسراع الجهات المعنية، من سلطات مختصة ومنتخبين، كل في مجال اختصاصه، لإيجاد الحلول لمشاكل الدواوير والأحياء الصفيحية بالإقليم بشكل جدي ومقاربة تشاركية مغايرة لما دأب عليه المسؤولون حتى الآن. ولن يتحقق ذلك إلا بمحاسبة المسؤولين في مختلف القطاعات عن تردي أوضاع السكن والبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية في المجال الترابي لعمالة المحمدية، وخاصة وزارة التجهيز ومؤسسة العمران التي لم تف بالتزاماتها بتنفيذ مشاريع مدن بدون صفيح في الأمد المحدد، والمجالس المنتخبة التي تتساهل في تسليم الرخص والاستثناءات، وعدم الحرص على مراقبة إنجاز دفاتر تحمل التجزئات والمشاريع قبل استلامها، مثل مسؤولي السلطات المحلية وأعوانها الذين يغضون الطرف عن تفريخ أحياء البؤس باستمرار، كما لن يتحقق ذلك إلا بإفراز نخبة محلية عن طريق انتخابات نزيهة وشفافة، قادرة على مواجهة التحديات التي يطرحها واقع المنطقة، وحتى لا يكون لدينا منتخبون متخصصون في الغياب أثناء المحن، وحاضرون بقوة لشراء الذمم بالفتات أثناء الانتخابات. 6 يعلن عن التحضير النهائي لعقد مجلس إقليمي تنظيمي لتجديد الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم 09 يناير 2011، ويدعو كل المناضلات والمناضلين إلى التعبئة لإنجاح هذه المحطة النضالية، ويعتبر أن الاتحاد الاشتراكي هو بيت يسع الجميع، وينبغي أن تسود فيه روح الوئام على أسس نضالية وديمقراطية واضحة.