أفضت اللقاءات التواصلية التي أجرتها جمعية التضامن لتجار وحرفيي سوق الخشب بالقريعة ومجلس مقاطعة سباتة على إدراج احتضان سوق الخشب بتراب هذه المقاطعة كنقطة في جدول أعمال دورة يناير، التي عقدت يوم الاربعاء 19 يناير بمقر المقاطعة. وكان آخر لقاء عقده رئيس مقاطعة سباتة مع بعض اعضاء مكتب جمعية التضامن لتجار وحرفيي سوق الخشب يوم الثلاثاء 18 يناير 2011، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين حول الرؤية المستقبلية التي يتصورها كل طرف لسوق المستقبل، إذ أكد الرئيس ، حسب مصدر من الجمعية ،أن «السوق المرتقب يجب أن يقام بطريقة عصرية وحداثية، معتمدا على معايير قانون التعمير الجاري به العمل. فالمحلات التجارية تتراوح مساحتها مابين 250 الى 400 متر مربع، مع إمكانية وصول البناء الى r+3 او r+4 ، مع ترك ممرات كبيرة لتسهيل مرور الشاحنات الكبيرة، يصل عرضها إلى 12 مترا ، مع تثبيت علامات المرور وتوضيح الاتجاهات، اضافة الى فتح «ممر 50 »الموجود بالطريق السيار». السوق المرتقب بتراب مقاطعة سباتة سيشتمل على ميزان كبير بمدخله مع جناح خاص للحديد وآخر للخشب ، وجناح للقصدير ، وآخر « للزليج والرخام » وأماكن خاصة لمهنيي الخشب، وهي عبارة عن ورشات لقطع ومعالجة جميع أنواع الخشب الموجود بهذا السوق. كلها تصورات لمقترحات سترفع للاعتماد عليها في وضع تصميم التهيئة الذي سيكون جاهزا خلال الشهور القادمة من هذه السنة. واذا كانت المقاطعة قد وضعت تصورا لهيكلة هذا السوق، فإن مكتب جمعية التضامن له ايضا مشروع برنامج مسطر ومدروس يتألف من 3 محاور رئيسية كما أكد ذلك الناطق الرسمي للجمعية في حديثه للجريدة اقتصادي اجتماعي بيئي. المحورالاقتصادي: اعتمادا على الموقع الذي يعتبر استراتيجيا لكونه يتواجد بنفس الشارع في مدخل شارع محمد السادس ، طريق مديونة، وهي بقعة ارضية تقع بالمدار الحضري على مشارف الطريق السيار، فإن الجمعية تعتزم جعلها أول قطب تجاري في هذا المجال بجهة الدارالبيضاء و نواحيها، مما سيوفر عدة فرص للشغل لابناء مقاطعة سباتة والمناطق المجاورة لها، ويضيف المتحدث، ان قطبا اقتصاديا من هذا الحجم لابد ان يعتممد على هياكل قوية في البنية التحتية والمرافق الضرورية في توسيع الممرات والطرق بداخله ، في تدبير شؤونه بشكل حداثي وفق قانون التعمير الجاري به العمل. المحور الاجتماعي: وضع برامج اجتماعية لمحاربة التهميش بفتح ورشات التكوين لأبناء المقاطعة، وأبناء العاملين بالسوق وتوفير فرص الشغل بالمجالات التي يتوفر عليها السوق اغتنام كل المناسبات الوطنية والدينية لتقديم مساعدات اجتماعية تضامنية .. المحور البيئي: المحافظة على جمالية ورونق السوق وعلى نظافته بتسخير كل العوامل لإنجاحه، وو ضع مركز للوقاية من كل الاخطار، والعمل على جمع النفايات من كل الاروقة بانتظام عبر مرور سيارات خاصة بهذا الغرض بشكل مداوم. هذا وقد لقي اقتراح احتضان سوق الخشب بتراب سباتة إجماعا من طرف رؤساء اللجن، كما صادق المجلس في دورة يناير 2011 على رفع توصية الى مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء تتضمن هذا الاقتراح للمصادقة عليه، في حين أكد العديد من اعضاء الجمعية أن هذه الأخيرة هي التي ستشرف على عملية اقتناء هذه البقعة... و«الكرة» الآن ، يقول أعضاء من الجمعية، عند مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء للمصادقة، ومباشرة العمل لإنهاء عملية الاقتناء.