أسرعت "جمعية آباء وأمهات وأولياء مدرسة الخنساء" بخنيفرة إلى الدعوة لاجتماع طارئ، يوم السبت 12 مارس 2016، حيث تمت مناقشة عزم شركة للاتصال الهاتفي بتثبيت عمود لاقط (الريزو)، والسبل التي يمكن نهجها لغاية إيقاف هذا المشروع، حيث أجمع المجتمعون على استنكارهم القوي حيال الجهات التي رخصت لشركة الاتصالات المذكورة بتثبيت العمود اللاقط بمحاذاة مدرسة ابتدائية تضم أزيد من 600 تلميذ وتلميذة، ما سيشكله هذا اللاقط من خطر كبير على صحتهم، وصحة العاملين بالمؤسسة والسكان المحيطين بالموقع، بفعل الموجات الكهرومغناطيسية التي يصدرها. وقد قررت "جمعية آباء وأمهات وأولياء مدرسة الخنساء" توجيه شكايات ونداءات في الموضوع إلى كل من يهمهم الأمر، ولعامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي وباشا المدينة والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، قصد التدخل العاجل لوقف أشغال المشروع المذكور، مع التلويح بالدخول في ما يتطلبه الوضع من معارك احتجاجية في حال عدم الاستجابة لمطلبها المشروع، علما أن مدرسة الخنساء تعد من أبرز المعالم التربوية في تاريخ المدينة منذ أن كانت تحمل اسم "مدرسة البنات" التي تخرجت منها عدة أجيال. وبالموازاة مع ذلك قررت الجمعية بالتالي اللجوء إلى المساطر القانونية والدستورية للدفاع عن حياة وحقوق وصحة تلاميذ المؤسسة، ودعوة الهيئات الحقوقية والجمعوية والمنابر الإعلامية للدعم والمؤازرة، إلى جانب إنجاز عرائض احتجاجية وتعميمها على الجهات المسؤولة للاعتراض على إحداث الجهاز اللاقط بمحاذاة مدرسة عمومية وناد نسوي معروف. وفي ذات السياق، دخل السكان المحيطون والمجاورون لعين المكان على الخط في سبيل التعبير عن رفضهم المطلق لوجود اللاقط الهاتفي بالنظر لما قد يشكله من أضرار على صحتهم وصحة أطفالهم وشيوخهم ومرضاهم، بسبب ما تؤكده الدراسات والأبحاث من أن مثل هذه الأجهزة، وما تحمله من إشعاعات وذبذبات كهرومغناطيسية، يتسبب في أضرار صحية ومضاعفات سيئة وخطيرة، ولو أن شركات الاتصال تحاول "تكذيب" هذه الدراسات بخلفية التنافس والربح المادي وتقوية شبكة الخدمة دون احترام الإنسان ومعايير منظمة الاتصالات الدولية، ولا حتى تحذيرات منظمة الصحة العالمية وشروطها التي في مقدمتها ألا يكون اللاقط داخل المناطق السكنية أو بالقرب من المدارس والمستشفيات.