صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يحل بالدوحة لتمثيل جلالة الملك في القمة العربية الإسلامية الطارئة    الPPS أول حزب بتطوان يجتمع بشأن التعديلات الانتخابية ويرفع لقيادته مقترحاته الإصلاحية    الرقم الاستدلالي للإنتاج الصناعي والطاقي والمعدني خلال الفصل الثاني من 2025.. النقاط الرئيسية    الأخضر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    بيلاروسيا تنظم مناورات مع روسيا    ناشر مجلة يرفع دعوى قضائية ضد "غوغل"    الأرض تشهد أقوى عاصفة مغناطيسية منذ 3 أشهر    أسطول المساعدات الدولية لغزة ينطلق من تونس متجها للقطاع ل"كسر الحصار الإسرائيلي"    دورة غوادالاخارا لكرة المضرب: الأمريكية يوفيتش تحرز باكورة ألقابها في سن ال17    "لبؤات الفوتسال" يصطدمن بالأرجنتين    البطولة الاحترافية لكرة القدم.. بداية قوية للكبار وندية من الصاعدين في أول اختبار    إعادة انتخاب فوزي لقجع عضوا في المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    حريق مهول يشب في قيسارية بحي بني مكادة    فيلم "مورا يشكاد" يتوج بمدينة وزان    المصادقة بتطوان على بناء محجز جماعي للكلاب والحيوانات الضالة    مهنيو نقل البضائع يتهمون الحكومة ب"التخلي" عن القطاع وتجميد الحوار    النقابة الوطنية للتعليم العالي ترفض مشروع قانون 59.24 وتلوّح بإضراب إنذاري    إسرائيل تكثف قصفها لمدينة غزة ‬مع وصول روبيو    مئات المغاربة يتظاهرون في تطوان تضامنا مع غزة ومساندة لأسطول الصمود    تزامنا مع احتجاج الساكنة.. التامني تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع الكارثي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير    سيغموند فرويد إلى شايم كوفلر: لايمكن أن تصبح فلسطين دولة لليهود    أبرز الفائزين في جوائز "إيمي" بنسختها السابعة والسبعين    الكلمة أقوى من الدبابة ولا مفر من الحوار؟    بين صورة الوطن وكرامة المواطن: أي معنى للاستثمار في الملاعب        أربع نقابات تعليمية بالحسيمة تعلن وقفة إنذارية احتجاجًا على "التدبير العشوائي" للمديرية الإقليمية    تغييرات محتشمة في الحكومة الجزائرية الجديدة    الناظور تهتز على وقع عملية انتحار مأساوية        طريق الناظور-تاوريرت بحلة جديدة.. مشروع استراتيجي يمهد الطريق لميناء الناظور غرب المتوسط    برنامج وطني بمليار درهم لتأهيل الأسواق الأسبوعية    طقس حار في توقعات اليوم الإثنين بالمغرب                        عبد اللطيف العافية رئيس عصبة الشمال المنتهية ولايته يعود من الحسيمة بخفيّ حنين    تقرير: المغرب يتراجع الى المرتبة 107 عالميا في التمثيل الديمقراطي    وزارة العدل تشيد باعتماد القانون الجديد للمسطرة الجنائية    حماية المستهلك تستنكر تنامي الاختلالات بين الأبناك وعموم المستهلكين    وجهٌ يشبه فلسطين    حبُ بين برديَن    شركة SS Heliodor Australia تطلق أغنية "الهيبة" بصوت إيفا ماضي بالتعاون مع Universal Music MENA    عجز في الميزانية بقيمة 54,1 مليار درهم متم شهر غشت    إقصاء العدائين المغاربة فؤاد المسعودي، حفيظ رزقي وأنس الساعي في سباق 1500م    تفعيل التعاون المغربي الموريتاني في مجال أمن الحدود ومكافحة التهديدات العابرة    المهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود يحتفي بالاعلامي علي حسن    كوريا تؤكد أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور شديدة العدوى هذا العام    بعقْلية الكسل كل أيامنا عُطل !    منظمة الصحة العالمية تسجل ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بالكوليرا    ارتفاع حالات الكوليرا حول العالم    دراسة: "حمية الكيتو" قد تساعد في علاج الاكتئاب    ناصر الزفزافي يرسل رسالة مؤثرة من داخل سجنه بطنجة بشأن جنازة الفقيد والده    الزاوية الكركرية تحتفي بإصدارات الشيخ محمد فوزي الكركري    أجواء روحانية عبر إفريقيا..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحيي المولد النبوي    أمير المؤمنين يصدر أمره إلى المجلس العلمي الأعلى بإصدار فتوى شاملة توضح للناس أحكام الشرع في موضوع الزكاة    الملك محمد السادس يأمر بإصدار فتوى توضح أحكام الشرع في الزكاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مفتوح مع طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين السبع بالدارالبيضاء: الحبيب المالكي: الثقافة الاقتصادية أداة حديثة للعقليات والسلوكات
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 22 - 04 - 2016

نبه الحبيب المالكي، أستاذ الاقتصاد ورئيس اللجنة الإدارية الوطنية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أول أمس الخميس بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين السبع بالدارالبيضاء ، أن الاقتصاد المغربي ليس في وضع صحي حسن.
وأوضح المالكي، في لقاء جامعي، خصص لمقاربة آفاق النمو الاقتصادي المغربي، أن التقارير الوطنية والدولية تؤكد أن الأمراض التي يعرفها الاقتصاد العالمي لا تساعد على تقدم وتطوير الاقتصاد الوطني مما يجعله اقتصادا ليس بخير.
وقال إن الثقافة الاقتصادية تعتبر عنصرا أساسيا في تحديث الحياة العامة، مؤكدا على دور الشباب الكبير اليوم في المساهمة في صنع حداثة الغد في بلادنا، وكذا دورهم كطاقة واعدة في التغيير وتخليق الحياة السياسية.
وأشار أستاذ الاقتصاد، الذي كان يجيب عن سؤال «هل الاقتصاد المغربي بخير؟» إلى أن المشاكل الهيكلية للاقتصاد الوطني لم تجد إلى اليوم حلا مقنعا، مستعرضا في ذات الآن وضعية الاقتصاد المغربي الذي يعيش مجموعة من الاختلالات.
وأكد المحاضر، الذي توقف عند عوائق النمو الاقتصادي المحلي التي تشكل أساس هشاشته، إن «اقتصاد المغرب لايزال تحت رحمة السماء مما يؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مستطردا، أنه حان الوقت من أجل وضع استراتيجية اقتصادية شاملة ومتكاملة تأخذ بعين الاعتبار البعد الإقليمي والجهوي.
وأشار الحبيب المالكي إلى أن التنمية الاقتصادية في المغرب لا تنتج مناصب شغل كافية في بنية ديموغرافية فتية تصل فيها نسبة البطالة إلى 10 بالمئة، موضحا أن التنمية في المغرب ليست ذات بعد اجتماعي حقيقي، مردفا أن التنمية الاقتصادية، بالرغم من المجهودات وبعض المبادرات، لا تمكن من تحقيق التماسك الاجتماعي، وتساهم بشكل كبير في تعميق الفوارق الاجتماعية الأمر الذي قد يتسبب في عدم الاستقرار.
وسجل المحاضر أن الواقع الاقتصادي المغربي يبين، بما لا شك فيه، افتقاد المسؤولين الحاليين لرؤية إبداعية في تعاطيهم مع قضايا الاقتصاد الوطني، وتأسف الحبيب المالكي لغياب ثقافة اقتصادية، الأساس في بناء كل الاقتصاديات العالمية البارزة.
وشدد رئيس المركز المغربي للظرفية، على ضرورة جعل الشباب في صلب كل سياسة اقتصادية من أجل الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم باعتبارهم ثروة المستقبل، مؤكدا أهمية وضع استراتيجية لمرافقة الشباب ابتداء من 15 سنة حتى نهاية مسارهم الدراسي من أجل انخراط إيجابي في النسيج الاقتصادي.
وقال الحبيب المالكي إن بناء اقتصاد منفتح يأخذ بعين الاعتبار السوق الداخلية والتحولات الجهوية والإقليمية في المنطقة يلعب لعبة السوق ويحترم قواعدها، سيكون أساس نجاح المغرب الذي أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتنويع شركائه الاقتصاديين .
وطالب رئيس المركز المغربي للظرفية، بضرورة بذل جهود من أجل بلوغ اقتصاد مستقر وحديث كخيار لنموذج اقتصادي متوازن يجمع بين السوق الداخلية والخارجية، والوصول إلى اقتصاد تصنيعي يوازي اعتماد المغرب على الفلاحة، التي يمكنها أيضا أن تستفيد من التطورات الصناعية وبلوغ درجة عالية من تصنيع المواد الفلاحية.
وقال الحبيب المالكي إن المغرب تأخر كثيرا نحو اعتماد الصناعة والتصنيع في صلب رؤيته الاقتصادية، بالرغم من برامج الانبثاق والاقتصاد الصاعد التي تبناها منذ سنوات، مشيرا إلى أن التوجه نحو الصناعة وسياسة التصنيع سيمكن من خلق مناصب شغل ويجعله ينخرط في مسلسل تحديثي.
وشدد رئيس المركز المغربي للظرفية، على ضرورة اعتماد المغرب مسار التصنيع دون التضحية بالفلاحة التي تعتبر أساسية في النسيج الاقتصادي المغربي، موضحا أن الاقتصاد المغربي يجب أن يسير على قدمين بشكل متواز، مشيرا إلى مراجعة النموذج التنموي على أساس الجمع بين الفلاحة والتصنيع.
وفي السياق ذاته، راهن الحبيب المالكي على قطاع خاص يروم خلق فرص شغل ،معتبرا أن الثقافة الاقتصادية السارية في المغرب تجارية أكثر منها تصنيعية وهو ما يعكسه تحليل الاستثمارات للرأسماليين المغاربة، مطالبا بضرورة تحديد الأولويات ضمن استراتيجية شمولية.
كما طالب أستاذ الاقتصاد، الذي حدد أسباب التضخم التي لا تعكس الواقع بشكل حقيقي، بضرورة مراجعة الأدوات والمنهجية التي تقدم أرقاما في كثير من الأحيان لا علاقة لها بالواقع، وكذا بضرورة إعادة النظر والاعتبار إلى التخطيط لدوره الكبير في تطور الاقتصاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.