من تعاليم بوزفور الفاضلة*

1_
أَعْرِفُهُ دَهْراً
لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ وَلَا بِزَمَنٍ
نَفْسِيَّيْنِ نَفِيسَيْنِ.
2 _
لَوْ لَمْ أَعْرِفْهُ
لَمَا كَانَ مَعْنَى
لِحَيَاتِي
وَمَنْ قَدْ يَرَى غَيْرَ ذَلِكَ
«لَا» ظَفِرَتْ عَيْنُهُ.
3 _
شِعْراً وَنَثْراً
كَتَبْتُ عَنْهُ مَا
لَمْ يَشْرَبْهُ مَالِكٌ خَمْراً.
4 _
حِينَ يَشْرَبُ «لَا» يَأْكُلُ
وَالْعَكْسُ أَيْضاً صَحِيحُ
لِأَنَّهُ يَزْدَادُ شُرْباً لِيَحْلُو
وَيَصْحُو.
5 _
حِينَ تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ، وَغَفْوَة ْ
يَأْخُذُ الْكَأْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ
بِقُوَّة ْ.
6 _
ذَاتَ لَيْلَةٍ
مِنَ الَّليَالِي الزُّهْرِ
فِي مِيرْسُولْطَانْ
Chez مَدَامْ (= مُدَامْ) يُكْتَبُ اسْمُهَا
فِي لِسَانِ الْعَرَبِ الطَّوِيلِ
بِالْغَينِ: غِيرَانْ
وَبِالْكَافِ: كِيرَانْ
وَبِالْجِيمِ: جِيرَانْ (لَا صِلَةَ لَهَا
بِالنَّاقِدِ وَالرِّوَائِيِّ الْجَمِيلِ
عَبْدِ الرَّحِيمِ جِيرَانْ).
وَفِي لِسَانِهَا الْعَجَمِيِّ (الْبَنْجْرِيرِي)
مَدَامْ Ghirane
قَالَتْ، لَنَا، وَأَشَارَتْ إِلَيْهِ بِالْبَنَانْ:
_ هَذَا، أَفْضَلُكُمْ جَمِيعاً !
فَقَالَ:حَاشَاكْ !
وَأَخْرَجَ هَمَّهُ وَبَالَ...
عَلَى وَعَلَى وَعَلَى وَعَلَى..
تِلْكَ الْمُفَاضَلَةِ الْقَاتِلَةِ شُعُوباً وَقَبَائِلَ !.
7 _
سَأَلَتْهُ إِحْدَى الْقَارِئَاتْ:
_ هَادِئٌ شَخْصاً
عَنِيفٌ _ لِمَ _ نَصّاً ؟
فَقَالَ لَهَا وَلَهاً:
_ لَعَلَّ هَذَا لِذَاكَا !
وَ»طَرْحُ السِّرِّ» فِي هَذِهِ الْكَافِ
الْمُشْبَعَة ْ
بِرَابْعَة ْ..
وَهَذَا الرُّقَيْمِ الْمُقَدَّسِ: سَبْعَة
8 _
مِنْ تَعَالِيمِهِ الْفَاضِلَةْ :
_ اَلْكِتَابَةُ زَرْقَاءْ !
_ اَلضَّمِيرُ حَضَارِيّْ !
حِينَ يُسْأَلُ عَنْهَا يَقُولُ:
_ «وَهَلْ أَنَا أَعْرِفْ؟) !
9 _
كُلَّمَا أَسْمَعَهُ شَيْئاً
طَرِيفاً، جَدِيدَا
يَقُولُ لَهُ :
_ جَمِيلْ أَسِّي دْرِيسْ هَادْ الشِّي !
وَلَمَّا يُعِيدُ تَأَمُّلَهُ
يَرَى فِيهِ خَطْئاً
قَدِيماً، تَلِيدَا.
10 _
يَجِيءُ الْمَسَاءْ
مَسَاءً يَجِيءُ
وَيُضِيءُ
لَيَالِيَ _ لَيْسَ لَهَا مُنْتَهَى
وَابْتِدَاءْ
كَأُمْنِيَةٍ مُسْتَجَابَة ْ
وَأُغْنِيَةٍ مُسْتَطَابَة ْ
تُفَضُّ
رِسَالَتُهُ بِانْتِشَاءْ
وَصَبَابَة ْ
وَإذْ يَتَنَفَّضُ
شَوْقاً وَشَوْكاً
بِعَوْسَجَةٍ فِي الْعَرَاءْ
يَفِيءُ
كَغَابَة ْ
وَينْسَابُ مَاءْ
يَ تَ رَقْ رَقْ
رَقْ رَقْ..رَبَابَة ْ
وَلَا شَيْءَ فِي الْبَيْتِ
غَيْرُ كِتَابِ الْعَنَاءْ
وَعَنَاءِ الْكِتَابَة ْ
يَحِنُّ عَلَيْهِ
حَنَانَ الدَّجَاجَةِ
حِينَ تَبِيضُ
وَيَحْضُنُه ُبِاشْتِهَاءْ
وَيحِنُّ إِلَيْهِ
كَدِيكٍ حَزِينِ الْغِنَاءْ
وُحُلْوِ الْكَآبَة ْ !