ضمن سلسلة « أبحاث» صدرت عن وزارة الثقافة دراسة للباحث يحيى بن الوليد تحت عنوان : «تدمير النسق الكولونيالي محمد شكري والكتاب الأجانب» ، وتقع الدراسة في 101 صفحة. يفتتح الباحث مؤلفه بتقديم يرى فيه أن الكاتب المغربي:»محمد شكري (1935-2003) علامة ثقافية لافتة في الكتابة السردية بوجه خاص والواقع الثقافي في «المغرب الكولونيالي» بوجه عام، ومرد ذلك إلى ما اتسمت به كتابته من «مواقف» تندس في ما يمكن نعته ب» المغرب الآخر» أو «المغرب الاحتجاجي»، وخصوصا من ناحية نصه الاستثنائي» الخبز الحافي» الذي كان وراء شهرته «العالمية». ومحمد شكري على غرار كتاب كثيرين، «ضحية» هذا الكتاب الذي لا يفي بمفرده لفهم جانب مهم من خطابه الذي يندرج، في تصورنا ولاسيما من اتكائه وبالكلية على «السرد الثقافي» ضمن ما ينعت ب» خطاب مابعد الاستعمار» الذي نعدها» مدخلا « جديرا بأن يدنينا من طبيعة « الإسهام الثقافي» الذي يمثله» عمل» محمد شكري...» وتجدر الإشارة أن يحيى بن الوليد ناقد ثقافي وباحث أكاديمي، من مواليد سنة 1967 ، حاصل على الدكتوراه سنة 2002 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. ومن إصداراته: « التراث والقراءة» ( القاهرة، 2003)، « شعر الرؤية» (الرباط2007)، (الأردن 2008)، « الوعي المحلق- إدوارد سعيد وحال العرب» ( طبعتان ، القاهرة، 2010)، «هدأة العقل النقدي» ( دار المنار للطباعة والنشر ، ليبيا، 2010).