انتظر أبطالنا الرياضيون السابقون، الذين حققوا إنجازات قارية وعالمية عالية، الطريقة التي ستعالج بها مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين التي يرأسها الوزير السابق منصف بلخياط، أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية الصعبة، فإذا ب(عبقرية) بلخياط تقترح عليهم حلولا لم تكن في الحسبان: بونات للمواد الغذائية لا تتجاوز قيمتها 500 درهم، وتصرف في أحد الأسواق الكبرى المعروفة التي اختارها بلخياط. المؤسسة، التي أمر جلالة الملك بإحداثها للاهتمام بالأبطال السابقين وللعمل على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية وفق منهجية ومقاربة شاملة، استفادت من موارد مالية هامة جدا عن طريق مؤسسات تابعة لوزارة الشباب والرياضة خاصة شركة (المغربية للألعاب والرياضات)، وشركات من القطاعين العام والخاص. وكان بلخياط ، وكان حينها وزيرا للشباب والرياضة، قد اختار مجموعة من الأسماء وضمهم لتشكيلة المكتب المسير للمؤسسة، وعين عمه سعيد بلخياط مديرا عاما براتب شهري قيل إنه يناهز 45 ألف درهم، ثم عقد لقاء موسعا بعد ذلك في شهر رمضان الماضي بمدينة الدارالبيضاء، وأعلن خلال وجبة الإفطار أن مؤسسة محمد السادس ستحل كل مشاكل الأبطال الرياضيين السابقين، وهو اللقاء الذي كان خلاله مجموعة من الرياضيين قد واجهوا معاناة كبيرة من أجل توفير واجبات النقل، خاصة منهم الذين يقطنون بمدن بعيدة كوجدة وأكادير والعيون. فباستثناء مساعدتها لتغطية مصاريف العلاج للاعبين اثنين سابقين، فمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين بكل الإمكانيات المالية التي تتوفر عليها، لم تجد من طريقة لرد الاعتبار لرياضيينا سوى منحهم بونات تذكرنا بتلك البونات التي يوزعها سماسرة الانتخابات في حملاتهم لاستقطاب الأصوات!