أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير تخلد الذكرى 59 لملحمة ثورة الملك والشعب

ككل سنة، يحتفي الشعب المغربي ومعه نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير يوم الإثنين 20 غشت 2012 بالذكرى 59 لثورة الملك والشعب المجيدة التي تعتبر منعطفا حاسما في مسلسل الكفاح الوطني الذي قاده العرش العلوي الأبي بالتحام وثيق مع الشعب المغربي الوفي دفاعا عن عزة الوطن ومقدساته وثوابته وذودا عن حماه وحياضه.
واعتبارا لما لهذه الملحمة الوطنية من قيمة كبرى ومكانة متميزة في سجل تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، وتمشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى استحضار بطولات الشهداء والمقاومين والتزود من معاني الجهاد وتنوير أذهان الأجيال بما يزخر به تاريخنا التليد من قيم الوطنية الصادقة والمواطنة الايجابية، ستنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم السبت 18 غشت 2012 على الساعة الحادية عشرة صباحا مهرجانا خطابيا بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط.
وستلقى بهذه المناسبة كلمات وشهادات تستحضر الأمجاد المشرقة لهذا الحدث التاريخي العظيم الذي يرصع سجل الوطنية المغربية، مجسدا بداية النهاية للوجود الاستعماري ببلادنا وانتصارا للشرعية والمشروعية بعودة أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن، معلنا رحمه الله بزوغ فجر الحرية والاستقلال والانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل البناء والنماء وإعلاء صروح المغرب الحر المستقل.
وسيتم بهذه المناسبة تكريم 12 منتميا لأسرة المقاومة وجيش التحرير، عربون وفاء وعرفان وبرور بالأماهد الأماجد الأبرار من نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وذلك جريا على التقليد الموصول الذي رسخته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإحاطة أفراد هذه الأسرة المجاهدة بكل مظاهر التكريم والتنويه والتقدير.
كما سيتم توزيع سندات صندوق التوفير الوطني على عدد من الأطفال المتمدرسين من فروع قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
هذا، وستشهد مجموع ولايات وعمالات وأقاليم المملكة احتفالات وبرامج تنشيط تربوي وثقافي لتأصيل وترسيخ القيم الوطنية والأخلاقية والسلوكية من خلال تنظيم ندوات ولقاءات تواصلية وعروض ومحاضرات تتناول الدروس والعبر المستقاة من ملحمة ثورة الملك والشعب المباركة بدروسها وعبرها وعظاتها الخالدة.